أُتابعُ حياتي..../بقلم/ لقمان محمود


 أُتابعُ حياتي

: أنا النهرُ الجريحُ

في الأراضي الميتةْ.

لي رسالة الماءِ

أينما ذهبتُ.

لي أثري.

تمرَّدتُ على سُلالتي

لأُحقّقَ حسرةَ المياه

قلتُ لسُلالتي:

حسرةُ المياهِ هي اليابسةْ.

لقد قطعتُ جميع شراييني

في إمتحان الحريةِ

: كي أموتَ في حضنِ ربيعٍ

منتصبَ القامةِ

أو في حضنِ خريفٍ

منحنيَ الظهر.

أنينُ جدودي،

: (جدوديَ الأمواج)

يعذِّبني، يقتلني

منذُ آلاف السنينِ.

فحتى الآنَ لم أسمع

أنَّ أخاً من أخوتي،

: (أخوتي المد والجزر)

قد حقّقَ النجاح

في الهروبِ،

في الخلاصِ.

كل ما أريده

يا سُلالتي المياه

: أنْ أموتَ وحيداً

ولا أكونَ معكم سجيناً أبدياً

في البحرِ.


لقمان محمود 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال