مجلة كلمات

 أحبني بعيني مولود جديد بعين أم لفقيد بذهول الياسمين تحت دفق القمر... كالشهداء..تضمخ بأنفاسي.. فأنت لست... إن لم أكن  عاصمة الأنقياء  أحبني كما يعشق الأنبياء  أرهف القلب لأنيني واجترح لي عالما... من عينيك... من أرغفة خسارتك... من كل خيباتك... من كل هزائمك... إنتصر بي على المدن الثكلى... على أرصفة عافها الحنان.. قلبي مدينة مقفلة... وكل مفاتيحها... تحت وسادة طفولتي...

  عزفت ذكرياتك  على أوتار عشقي  بنهم ... حتى استفاق البحر  من غفوته الطويلة .. مسح عينيه بدهشة  وغسل وجهه بماء روحه وتلفت يمنة ويسرى  باحئاً عني وعنه  لايعرف  أننا نختبئ في جلده المُموج ونظهر عند هدوء المساء .. وأننا نثمل كل يوم   .. من انعكاس أفول الشمس  على سطح بحري   المترنح  جيئة وذهاباً ..  كخصر صبية مُذهّب  بلون الحنطة ... والمعتق من نهر شعير   يا صفاء الروح الغائبة  احضري .. وبيعي طيور النوارس  الجائعة  سمكي الملون الصغير . وجبة غداء  بيعيه ...  إنه يقفز  بخفة من صوب قلبي  لصوب الوجع   ويغرس رأسه الصغير  بحضني  كطفل حنون مهذب أدرك أخيراً  أني وطنه الوحيد .. وأني هنا   وأني هناك ...  أغيب و أحضر  ألاعب صيادي الأحلام   المستأجرة  النائمة بين الصخور  التي غادرناها  و آثار النذور  ندب  من زهر وبخور    قُبل وداعنا الأخير   كان التلاقي يجثو  على رمل ساخن ويستلقي متقلباً  على صوت حورية مستعجلة  اعتادت  أن تترك لهم   صدفة قلبها مع الأمواج الراجعة  . تصلي الحياة  كل فجر  قصيدة موسيقية  من رمل و عشق و صدف