مجلة كلمات

 "التقط لي صورة، رجاءً" أولا:  لا أريد أن يظهر أي من الرجال الذين عرفتهم في الصورة.  التقطها قبل أن أتذكر، لو سمحت. * والدي الذي هرب مع امرأة بكاءة، وقال  " إن وجهها منزل" وهو خائف وأمي التي قالت إن اليائسات لا يقفزن، وقفزت. أريد أن أظهر كيتيمة، رجاءً. * ( فم أختي الوحيدة دائما مفتوح في الصور)  تأكد أني أطبق فمي على آخره قبل أن تلتقط الصورة. *  لا أريد أن يظهر أصدقائي في الخلفية، أريدها حقيقية تماما. * رجاء، قل لي شيئا يجعلني أعتقد أن لي بيتا مثلا: "إنك تبدين ودودة كبيت صغير". *  يا آنسة  صورتك   صرخ المصور الفوتوغرافي الثمل. إيناس سلطان 

 #تسبيحات سبّح عينيها  يامن نظرت اليها سبّح ضحكتها ووجنتيها  سبّح شعرها وحاجبيها ورمشها وصوتها ويديها سبّح قلبها وروحها رتّل بفوكَ سطور العشق المقدس عندما تفيض روحك بين يديها عندما تحبس حركتك كلماتها رتّل سطور العشق لتحتجب من بريق عينيها تمتم وقل  بسمكِ أنت أم العشق قد بدا عشق قيس وليلى بسمك قد ضحّى العاشقون بسمك قد تآلفت الأرواح تمتم وقل بسمك يبدأ عشق العاشقون وينتهي قديسة الغرام  حالت بين يديك صحائف العشاق  وهفتت وأنحنت لهمسك الأقلام عجز (العباقرة)  والمترجمون والكهان والنحويون والمتحذلقون أن يترجموا،أن يفسروا،أن يحللوا  لغة عينيك الصاعقة عجزوا  فأنحنت قريحتهم بين عينيك سجاد كامل

 || خارطة طوكيو || _كيفَ حال ابنتي ؟  سأتكلم عمَّ يراود  قلبي .. مبتدئاً بجملةٍ تحبينها .. _أحبك يا طفلتي المدلَّلة.. يومَ أمس سردت لكِ قصة وأنتِ في حضن أبيكِ الدافئ ،لتغمضي عينيكِ وتخلدي إلى النَّوم بطمأنينة جاهلةً خيبة الأمل التي مررتِ بها  .. لكن ما أن بدأت قد خلدتي إلى نوم عميق رغم كل الدموع التي كانت على وجنبتيكِ يبقى النَّوم أكثر ما تحبينه، تأكدت بأنَّك لم تكبري أبداً لازلتِ تلك الطفلة التي تبكي لتخفي نفسها في حضن أبيها ولكن تلك الطفلة الآن باتت تتكلم أخذتِ تثرثري الكلمات الأخيرة بصوتٍ خافت وأنت غير مدركة ما تقوليه  _ لا تتركني بين يدي هذا العالم القبيح جبروتي توقَّف عند كلماتك  عجز لساني عن التكلم، ويداي المرتجفة تكبَّلت لم أستطع إخفاء دموعي  لطالما كان الثقل الذي أحمله في قلبي أن تأتي هذه اللحظة ،فقد كرَّست روحي لأحمي قلبك الصغير الذي لا يليق بالغابة التي ترضخ للوحشية  ووجهك اللطيف والابتسامة التي تبقى مرتسمة لا تشبه المأساة الدفينة التي نحن بها .. رأيت طفلة تحاول رسم العالم المثالي البعيد عن الكراهيَّة ،في هذه الأثناء لم أكن إلا أبٌ فخورٌ بابنتهِ الصغيرة ..فخورٌ بأفكارها التي

 ربما الشعور هوَ الحل.  كثير ما يحتاج الانسان في حياته إلى الأشياء، وأنا بدوري احتاج ايضاً. بعد تجربة طويلة مع التفكير في ما احتاج، تبين لي انني على الغالب لا احتاج إلى شيء . انا احتاج الى أحد . ليس كل احد.. بل إلى من يمتلك صفة الشعور .  احتاج الى من يشعرُ بي. من الآن فصاعداً لا اريد قول الجملة المعتادة "أنا بخير" في الحقيقة قد مللت ذلك. دائماً ما اتسائل : كيف يكون شعوري عندما اسمع ما أُريدُ سماعه؟ لكنني متأكدة لو اختصر لي احدهم ما أُريد قوله، لنجوت من آفة الكتمان.  ليس غريباً ان لا اجد من يشعر بما يحدث معي، الأمر صعب وأنا أُقَدرُ ذلك.  هذهِ الحياة تضجُ بالمشاغل والمتاعب، والمشاغل هي التي صنعت منا غرباء في بيتٍ واحد، لا احد يشعر بالآخر، ربما ليس هنالك متسع من الوقت للشعور في بعضنا البعض. فاطمة محمد

 /رئة نائمة/ و أطفو  كما رئة نائمة تتكدّسُ خلفَها الأمواج  على لائحةِ الإنتظار أَنجرِفُ بين دّهشتين وأَصرُخ  أخافُ النّجاة أحتاجُ سائِسَ بِحار  يُتقِنُ لَجمَ الضّفاف  فترمُقُني عاصفةٌ عابرة تُكمّمُ رَعدَها وتَمضي وَحدها غيمةٌ حُبلى سبقَتها القافلة  تُتمتمُ تعويذةً في عُرضِ الشّفَق فتستيقظ منارة تُلقي بعُصابةِ عينِها في إحتمالات العوم تلوّحُ للأزرقِ الغافي  بنبضي فأَختار الغَرق .......... ربا سعيد / سورية