مجلة كلمات

 والتقيا صدفة من غير ميعاد  ما أجمل اللقيا بعد غياب  تصافحا بالنظرات غرباء  كلاهما يكابر على نفسه بالسؤال  بالسلام ....بابتسامة عابرة  كبروا وكبرت معهم ....تعقيدات الحياة المقيتة .... كلاهما يمعن بملامح الاخر ....خلسة  وكأن قطار الزمان .....قد فات في لمحة بينهما ..... وقطع في مشوارهم .....كثير من التفاصيل المشتركة بينهما  يا إلهي.....اتعبتهم تلك اللحظات  ادمت أقدامهم بالانتظار......إلى اللاشئ  كل منهما أدار ظهرهم للآخر  ومضوا كلا في دربهم بصمت  لأن لغة العيون ....أبلغ من كل الكلام

من خاف من الطوفان    يبنى سفينة ... السفن امان فى المرفأ لكن فى عرض البحر من يامن موج الغدر من يسكن فى الشطآن  هل فى ايد أمينة ؟؟ البحر امان لكن نحن نخاف الموج والموج يعانق دوما  فينا الضفة والضفة تشعرنا بالاطمئنان البحر امان لمن يكسر  قيد  الخوف لمن يقهر وسواس  الجوف الدنيا سلام لمن لا يعرف الاستسلام... انا ومن بعدى الطوفان ليس لهذا خلق الانسان نحن خلقنا لنعمر هذا الكون خلقنا لنبقى سويا بسلام .

 مضى على غيابِكِ عَشْرُ غَصَّاتٍ... وسَبْعُ دقَائقَ.... بقلم: توفيق أحمد عندما غادَرْتِ في ذلكَ المساءِ زَحَفَتْ وراءَ حافِلَتِكِ مواسمُ مِنْ وجَعْ... وعند عبورِكِ الحدودَ الغربيةَ انْتَفَضَتْ أسرابُ السنونو مِنْ أعشاشها ولوَّحنا لكِ أنا وريما بأيدٍ مُتْعَبةٍ أَنْهَكَها غيابُ الذي يجبُ أن لا يَغيبَ... عودي إلينا فأزهارُ الرمّانِ أَجَّلَتْ ولادتَها والريحُ أَعْلَنَتْ عن اختبائها والنيرانُ انخفَضَتْ إلى ما تحتَ التراب حتى بعضُ الخطايا مَنَحَت لنفسِها هُدْنةً... لكنَّنا قَرَّرْنا عدمَ إزالةِ آثارِ أصابِعِكِ عن تلك الكؤوس. عندما غادَرْتِ لم يَحْصَلْ أيُّ عناقٍ إنّما ارْتَجَّتْ مداميكُ القلب شرقيَّ ذلكَ الأوتوستراد ريما وأنا نختلقُ (السَّوالف) ونستحضرُ الفلسفةَ كي لا يرمينا غيابُكِ في غياهب البْئرِ وكي لا نعودَ إلى أزَماتنا الأُولى وما ضاع من أيامٍ قبل الطَّوافِ بوجهكِ الجليل هلِ اسْتَرَحتِ من عبورِ البَحْرِ إلى ضفتهِ الفِرَنْجيَّةِ هل عاتبَك (نيتشه) على غيابِكِ وما المُشْتَرَكُ الذي يَجْمَعُ شَمال تلك البلاد بعاصمتِنا الجالسةِ على عرش المُدُن هَلْ عِنْدَكمْ فَراشاتٌ وقناديلُ وعميقُ آلام هل