المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قصيدة النثر

رهان /بقلم/ وفائي ليلا

صورة
 الطفل الذي راهنتِ على سقوطه  يقف الآن على المنصة.  المعاق  والأخرس  الذي حرصتِ أن يبقى كذلك  نال الجائزة  ورغم أنه لا يقول،  ارتفع رغم أنكِ قلتِ أنه بلا ساق...  اتسع  رغم أنك قلتِ عنه قليل،  نجح الرجل الذي لطالما أخفيتهِ عن الآخرين  وحرصتِ أن لا يصافحونه  وأكدتِ أنه بلا حنجرة  ولا يصلح للدور وسارعتِ برميه من النافذة  يقف الآن  وينحني لكل تجاهلكِ العظيم  الذي منحه الفرصة وأعطاه الأهمية   الرجل الذي لطالما لعبتِ بأقداره  وظننتِ انه دميتك المفضلة  تلك التي تكسرينها حين ترغبين   وتتحكمين بمصيرها بمزاجكِ المتقلب   بحقدك ِ بعصابك ِ برغبتكِ المتأصلة على سفك الدم  نجا  فلت من  أنيابكِ  وحين سألوه لماذا فاز ، أشار إليك وفائي ليلا

الوصال /بقلم/حميد جاسم الطائي

صورة
 الوصال طلبتها للوصالِ فأبتِ الوصالا طلبتها للعشق والهوى وكتبت بها الشعر ارتجالا وغنيت ألحاني من فمها ورددت ياليلي موالا وشممت عطرها فواحاً ريح جنوبٍ تتبعُ  شمالا اسرتني بعشقها والنوى وتمنعت غنجاً ودلالا فاتنتي إضرمت نار الحوى بقلبي وزادت اشتعالا سلوت الحب في شعرها وكم شغغت وصلها منالا صرعتني بسحرها الطاغي وأذن حسنها في كعبة قلبي بلالا  تمنيت ان يطول الحديث بيننا فأغضبني منها صدها ترحالا أغوتني بالغيد مفاتنها فكنت المسافر الجوالا أرقني بعادها لمّا نأت وقيدتني في الهوى أغلالا حميدجاسم الطائي

شهقة الظل /بقلم/ محمد صابر عبيد

صورة
 شهقةُ الظلّ سطعتْ شمسُ الصباح فجأةً مثلَ فكرةٍ تنويريةٍ عظيمةٍ  تنبثقُ من رمادٍ عصيٍّ على التفسيرِ، شهقةٌ تلجمُ الأسئلةَ وتوقدُها في آنٍ مثلَ عاصفةٍ من الأمنياتِ النائمةِ..  فتحتِ اليقظةُ بابَها فاندلعَ الفرحُ من أفيائها وتورّدتْ أكفُّ النعاسِ الجليلِ  بروحٍ شفافةٍ من عسل. غابتْ حبّةُ الهالِ  وانسحبتْ خيولُها بلا عطرٍ ولا ذكرياتٍ ولا ضوءٍ مُرتبكِ يسجّل لونَ هزيمتها، ولا ياقوتٍ أحمرَ يخرجُ هارباً من دم الغزالِ ويؤرّخُ بِعَناءٍ وأسىً لموسيقى الحجر. شمسُ الصباح كانتْ في موعدها فانبرتْ تتكشّفُ عن فيضها القديمِ تتحدّى عشرينَ عاماً من السوادِ المقيمِ لترفعَ رايةَ النور خفّاقةً في مرايا الأفق. تطلقُ الرائحةُ طيورَها  حولَ ذاك القمرِ العائدِ توّاً إلى ذاتهِ من خلف أسوارٍ عتيدةٍ محشوّةٍ بالحكاياتِ، عَبَرَ أسلاكَها الشائكةَ بِوَجَلٍ حطَّ على صدر الأخضرِ الأبجديِّ ورسمَ قرنفلةَ الوجدِ بريشةٍ من نايٍ بانتظارِ أغفاءةٍ واعدةٍ قد تطول. محمد صابر عبيد

نصوص /نادين معلا/

صورة
 عندما أنجو منَ الأمسِ سأُربِّتُ على كَتفِ الصَّباحِ و أنا أُفرغُ كأسيَ العاشرِ وأمدُّ يدي لِأقطفَ صدى صوتِك من ذاكرتي العنيدةِ وأضعَهُ على الرَّفِ الأولِ للنسيان * عندما أنجو منَ الأمسِ سَأُقطِّعُ وشوشةَ الرَّغبةِ في أُذنِ الحلمِ وأسدُّ شقوقَ ذاكرتي حتى لا تفوحَ منها رائحةُ الشوقِ لطقسِ جنونٍ تحتَ المطر و قبلةٍ تَنقر راحةَ يَدي لِتَدفَأَ عصافيرها نادين معلا

عابر سبيل / بقلم/ هيفاء نصري

صورة
عابِرْ سَبيلْ كانَ أولَ موعدِ.. أتيتَ كالمجنون تعتصرُ يدي  سحرتَني ... و فتحتُ أبوابَ الهوى  تجتاحُ ناري و موقدي  ورميتُ أسلحتي ... فلا فكرتُ في ماضٍ  ولا في حاضري , لا في غدي ملكتَني ... ملكتَ أفكاري التي لم تولد  وتركتَني في قمةِ النشوة رحلتَ . .. وكنتُ فارغةَ اليد كأنكَ حُلمٌ أتيت  تركتني مجنونةً في معبَدي أشكو هواكَ لوحدتي  لرسائلي و توحدي يا سيدي ..يا سيدي.. أنا لستُ مثلَك قادرة  أن أقتلَ الأشواقَ بي  حتى يحينَ الموعدُ  أنا لن أظلَّ على الطريق  أجتَرُ ذكرى قبلةٍ أو لمسةٍ منك وآملُ في عناقٍ للغدِ أنا طفلةٌ مجنونةٌ تسعى إليك تريدُ حين تُبرقُ دنياها عشقاً أن تأتي إليها فتَرْعُدِ... إني أريدُك  حين تشتعلُ الحرائقُ في دمي  وإن انتظرتُكَ سوف يخبو موقِدي  يا سيدي .. أنا لا أريدُ أن أمدَّ لك يداً  و أعودُ فارغةَ اليدِ  هيفاء نصري \سورية

زخات /بقلم / فرح نور العين

صورة
زخات ....... زخات دمع تتساقط على نافدة الروح كعصفور مبلل قلبي يرتعش... ....... في فصل الشوق... عندما تنهمر زخات الحنين  لتبتل بها الروح حد الغرق... مد يدك وانتشلني.. ....... كيف لحروف بين السطور بطشت بروحي ولم تنطق... وكيف يهطل المطر حبا في زخات فرحه نغرق... كلماتك أمواج بحر تأبى أن تهدأ.. ....... زخات طهر لتعيد وهج الفرح هي السنديانة   العتيقة ادارت ظهرها لرياح  الوهم  لتنمو ... وتنمو ...   في بستان العمر ........ زخات الظنون لا تُنبت الورود على وجنتي الحقيقة تزرع الشوك في أيدي المحبين وتجرح بوح الياسمين... ........ قلتَ..آت واشْرأَبَّ عنق انتظاري للقاء  وفاضت غيومي بالمطر  زخات  على يباس القهر رجاء ....... يا امرأة تمتشق الحرف تعتلي صهوة  غيمة تحملها  الريح  لتنهمر زخات العطر والقصائد فرح نور العين

أمة أحلام/بقلم / غفران سليمان كوسا

صورة
 أمّة الأحلام  أحلامنا صغاراً وكباراً واحدة نسعى إليها بعزيمةٍ صامدة مهما واجهتنا الصعاب  تبقى خالدة أمنياتنا للحياة القادمة  فرحا وعلما واستقرار  الأجيال القادمة أحلامنا ليست سهلة  هي قصة كفاح  واعدة نتعافى من سهام   الزّمان الحاقدة نجاهد ضد غزوة  ثقافية زائلة  كلما كنا يداً واحدة أصبنا  العدو بالضربة القاضية أحلامنا مغامرة  محفوفة بالمخاطر القاهرة لكنها أنشودة شبابية رائدة  تنسج السلام  لأمة تائهة  قسما بالدماء النازفة  دماء الأبرياء   و كل روح صعدت راضية ستتحقق أحلامنا كاملة  والأمل بالله وبأخلاق الإنسان  الفاضلة. غفران سليمان كوسا

الذّلةُ وشم /بقلم / رام زكريا

صورة
 لا اعرف عمقاً للقهر و للفقر ... حدّاً او كَمْ تتهاوى أحلام الناس ويتحجّر حرفٌ في الفم تلمع في مقلتنا الحسرة فقد كَبرت أمتعة الهَم نحملها حيث أماكِنِنَا ونتفقَّدُ ..هل سَقَطَ العَزْم؟؟ نتعاركُ معَ ظِلٍ ثابت نتخبّطُ كمَن رشف السُّم لا نُجهشُ الماً للفقدِ فالجسدُ بات من العظْم أعوامٌ من وطنٍ ضائع وبناةٌ هُم سبب الهَدْم تترنّحُ ضَمائرُنا... ثَمِلةً فلذاتنا تُرمى في اليَم أيُّ صراخٍ ايُّ عويلٍ يُنقذنا من بئرِ الدَّم  لُقمة عيشٍ باتت مُرّاً نمضُغُهُ ونبتلعُ الظُّلم طوابيرُُ تنتظرُ إجابة هل يسطع ضوءاً في العتْم؟؟؟ أخشى أننا صرنا عُراةً مهما كسونا هذا اللّحم يَعلمُ كلٌّ منا صنيعَه فالذَلةُ تصبحُ كالوَشْم ننتظر معجزةً تأتي تصحبُنا للوطن الأم كما كان في سابق عهده لا كيف ولا اينَ ولمْ . رام زكريا

سأقرأ قصائدي /بقلم/ مريم الأحمد

صورة
  سأقرأ قصائدي  من السرير حيث كتبتها لأول مرة سأدعكُ أصابعها بزيت الزيتون ، أريدها معافاة  وناعمة الوخز . سأقراها  من أعلى هزيمة في بلدي حيث وقف قلبي عارياً يردد انكساره  غير آسفٍ على حاضره . سأقرأ قصائدي على جمهور البوم و الغربان و الخنافس . لن يهتفوا لي متصنعين الدهشة بل سيرجمون فمي بنثرات الهباء ، و يضحكون . سأقرا نصوصي على اللصوص و المساجين على حد سواء فتنهال على صدورهم دموع السخرية و الندم . سأقرأ كلماتي السّامة من أعتق لدغة في الأدغال . سأقرأ .. و أقرأ بلسانٍ مشقوق و قدم متسلخة بخصرٍ مائل على الإستواء بمئة قبلة . سأقرأ حتى الموت مادام الجمهور يغطّ في سبات جنائزي  و حينما تعوزني اللغة ، سأعصر كفّ النجمة ، و أشرب ليالٍ مديدة من البهيمية المجازية . قد أتقيأ هشاشة حلم  أو وسادة عين لا ترف من سرير ملائكة الصمت  أدلّي كعبين نظيفين وضّائين ، وأشابك  أصابع قدمين لم تطآ أبداً مخمل الشهرة . مريم الأحمد

لم يعد سرا/بقلم /أفين حمو

صورة
لم يعد سرا أمام مدخل الجحيم  ارفع يديك  لعاهراتك وهن يرقصن بخفة ولصديقك البدين الذي بقيت اشلاؤه لأسابيع في الحاوية  بعد أن طردوه من حانة السكر  هرول لتسقط في جمر  قبلات النساء اللواتي نسيت أسماءهن وحمالات صدرورهن أسفل سريرك  راقب تسلل الأسئلة المنهكة التي تفحم ملامحك  وأعد يا أبي استحضار صورتك المنسية  أيها الشيخ الجليل  وانت تمرغ وجهك للصلاة في حلقات الذكر  وتعين الأرامل وتتصدق على الأيتام  تهت في دوامة الملذات  وغطيت بكوفيتك شريحة ذاكرتك  وطفت فوق الغيوم المهجورة  باحثا في حقول السراب  عن تفاحة آدم  انخرطت في حب الملذات  وأعماك  سطوع الضوء الملتهب حول الخواصر  والسرائر المعطرة والخلوات العسلية مع زجاجات الخمر فراقك مجتمع البربرية  واستسلمت للا مألوف نسيت أن قدرك منتظرك على الأرض  حيث تبقى فارغ الوفاض  وتتيبس ملامحك لتصبح من الاجداث الخاوية   ولن يكفيك حب حبيبة عابرة  لتتطهر من خطيئاتك بعد أن تقدم بك العمر  من سيلتمس لك الأعذار  يا أبي  بعد كل هذا السفر  برحلتك المضنية ٭٭  هانذا أضع الورود على  قبرك  وأهمس في أذنك  حيث لم يعد سرا ما افشاه الليل عنك .    افين حمو

فراشة /بقلم/ ثناء درويش

صورة
 فراشة على جناحك يا فراشة غبار طلع بريد تتبادله الأزهار بأمية و جهل تحملين خصب الورود كأنك الريح يا لهشاشة جناحك لو لمستك لكتبت مع المجرمين لا ولاء لفراشة بالأمس جذبك نوري أينك لما انطفا ؟! بعين مركبة تجزئينني بعين الكمال أهتف : يا للجمال !!!!! ما لي و ماضيك كدودة أأفسد اللحظة بقراءة دفاتر الغابرين؟! كأننا يا فراشة قرينان في توبة غير نصوح كيف عن النور نتوب ؟! ثناء درويش

تُفاحة آدم /بقلم/ عبد العزيز عواملة

صورة
 ‏لربما أنا فارغٌ تماماً ‏لا جدّية في يومي أسقي ‏الزهور  ‏أدخن ظفائر ‏الوقت المنفلتة أطعم القطط  أتأملُ السُحب  ‏وأمشي ليلاً  ‏ليتعرق ‏قلبي الصدئ بنباحِ الكلاب  ‏أدغدغُ روحي المنفرجة بالهّمِ ‏ولا تضحك  ‏وصلت إلى الحي سالماً في  ‏الثامنةَ ‏والعشرين من عمري  ‏مقضومة ‏تفاحة آدم بعنقي فكيف أبتلعُك مع دهشةِ السلام بالوقت.! عبد العزيز عواملة

نغمةٌ مثخنةٌ /بقلم/ شهيم عبد الله

صورة
 على أطرافِ مدينة تفيضُ بالعِداء للحبِ؛ أحببتُكِ.  وبين مُجتمعٍ ينصبُ المَقْاصل للقُبلةِ؛ قبّلتُكِ.  وفي مُعتقدٍ ذَرَّ العوائق في طريقِ الوصول إليكِ؛ وصلتُ إليكِ. وهأنذا احتضنُكِ بكُلِ قوةٍ نيابةً عن كل أيامِ السعي إليكِ،  وقهرًا لكلِ مناوئ للحبِ والقُبلة.  هَيَّا، ضمّيني إليكِ بشدة،  املئي رئتي الاِنتظار بهواء عناقكِ،  دعي وجه الامتلاء يتألق،  فأنا المَلِيءُ بكِ وفيكِ،  وأنا المُضيءُ بكِ ومنكِ.  يا حلوةً منسوجةً من دهشةِ الطفولة البريئة،  يا نغمةً مثخنةً برعشةِ النايات الكسيرة،  ظلليني تحت نهديكِ المُكوّرين،  خبَّئيني بينهما،  أنا المذعور من فلول الذكريات وأرصفة الجَوى.  اِنقذيني من جورِ اللحظةِ العاثرة وقبّليني،  فثغري لجَّ به الشوق إلى فمُكِ الصغير..  أواه يا مليحتي كم عانيتُ من أحضان الصقيع،  ونبض المسافات،  وهَأنتِ ذي تُذيبين صقيعُ روحي بنضحِ جسدكِ،  وتروّين ظمئي بمدامِ رضابك؛   رُضابكِ الذي كلما لامس بقعة في جسدي  جعلَ منها منبتًا للضوءِ ونافذةً للغرام.  إن هذا الدفء الذي يتسربُ منكِ إليّ  يُعيد لروحي طراوتها الأولى.  إن هذه النَدبة التي خلفتها عضتكِ الحانية على عنقي،  غدت بوابة

سأبدأ من هنا /بقلم / محمد المغربي

صورة
سأبدأ من هنا من ساقك منزوعة اللحاء من قلبك المر من غرامك الدامس من نهايات أعصابك المفلوجة من حزنك المدبب من أشلائك الأنيقة ورقرقة جداول المواعيد مدفوعا بيرقة التحرق العنيدة أدور حول يأسي ممتطيا سورة سعاري أحمل فراشة على يدي ولعنة في فمي أركض رافعا دخان طيفك منحدرا نحو الأرق المسور بالهلاوس والعرق الغزير ذلك الذي يفتح ذراعيه على اتساعهما قرب الشواطئ لاستقبال بقعة دم حمراء وقبلات من نوع (المشبك) تائها في مجرات ضيقة تفصل بين جفنك نصف المنسدل ومسالخ النبيذ حيث أشباح على هيئة خوذات في كل جادة تشذب أرواحا وخصورا وزجاجات خمر بقوائم ( الدايت ) وتغرس إبرها المعقوفة في مخرات السيل الشهري تقطب كهوف الغائبين عن العشيرة بخيوط النايلون وتهوي بصمتك الحاد على حافة العدم فأخرج عن طوري إلى محن المتنزهات العامة وضلال الدروب العارية من إسفلتها الداخلي أتكور في شرانق النسوة المهووسات بجز العشب بلدائن الحلوى والضحكات الخليعة وإعادة هندسة العيون ببقايا سعال المداخن أمزق الظلام الذي حل ضيفا على قلبي بعصا العميان وأضمد رمانك المفروط عن آخره بحقول الحنطة والحراشف الدبقة أترنح من فرط الكآبة السكوبة في نفسي فاللي

خلف الجدران/بقلم/ كوثر وهبي

صورة
 خلف الجدران التي سئمت وجوهنا  وأصواتنا العابثة المتلاطمة في الظلال والزوايا .. كانت تنقصنا  تلك الأسوار  العجيبة  كي لا تهرب الفكرة بعيداً عن متناول القول ونبقى عبيداً للخوف الخوف الذي صار  بلا مبرر  يزاحمنا  على الوقت  و رويداً يطفيءُ جذوة اليقين  فينا  ..!! كوثر وهبي

أبي.../بقلم/ رياض جولو

صورة
 الآن أمشي دون تعثر بالآخرين  أبي نبهني قبل موته  بأسابيع قليلة  لا تترك أثرًا وراءك سوى الحسنات أفكر منذ يومين  لا أنام إلا قليلا  لماذا قال لي بالضبط رغم أننا خمسة أبناء  لم أعلم  حينما ولدت كنت ولدًا  شقيًا  أتصرف بغرابة جدًا  أشتم كل الأشياء  لكنني الآن يا أبي أفعل ما قلت لي وأكثر  أصبحت أبًا كريما  مثلك  فقط ينقصني الحظ  بعض الشيء  الناس ينادونني الأب الكريم  كما أنني أترك في  كل ركن من العالم بصمة لي  ولكنني أحب  الشعر كما لو أنني ولدت من أجل الشعر فقط .. رياض جولو

وطن بالايجار /بقلم/ هبة محمد صفاء

صورة
 وطـنٌ بالايجار نموتُ بالجملةِ والمجان في زمنِ الحرية وما من حاكمٍ يسأل وما من حاكمٍ يخجل ليُنصِفَ الرعية فكلُنا في شرعهم  قطعانٌ آدمية قبل اقتسامِ  كعكةِ المناصِب في عُرفهم لسنا  سوى ارقام نعجةٌ ،نعجتان ويستمرُ العد، وهكذا تبدأ رحلةُ التقية نخرجُ من مراكزِ اقتراعهم وجوهنا مزورة، افكارُنا مبعثرة، نبحثُ عن قوتنا في المزابل ويسكُنُ الحُكام والاحزاب  بمالِنا الخمائل من ثَمَّ يخرجونَ في الشاشات يطالبون شعبهم بالصبرِ والرَوية فتِركَةُ الانظمةِ السابقةِ بلية نُساقُ كالاغنام ، ويخرجُ في بزةٍ حرير  قائدُنا الهُمام يُخبرُنا كم يعشقُ الوطن وكم نساوي دونها الاوطان وانه في تأريخِنا قد وُلِدّ الإقدام لذا علينا أن نخوض حربَهم  ونحنُ صابرون  ونمضي دونما اعتراض لنرتدي الاكفان ونحرُس الاوطان نموتُ بالمجان، في حربِهم نموت،من ظلمهم نموت نموت جوعاً ربما  وربما انتحار، ومن خيراتنا نفطٌ لهُم يُصبُّ من آبار، عذراً على السؤال ياسادتي مارأيكُم  نُبدِل الادوار؟ تسللت لروحنا اشباحُ الملل وصِرنا لكثرة التكرارِ  نشكوها العلل لم الاكفانُ دوماً من نصيبنا والموتُ والدمار؟ فهل تُراها ياترى اوطانُنا ايجار! وانتمُ السُك

انا في الوطن /بقلم /حفظ الله الشرجي

صورة
 كلام  حدوده غصة طويلة عالقة  بحنجرة  طفل  يتيم ، أنا، في  هذه "الإستعارة" التي  يغلق الكثير بها  أفواههم كأبواب السجون ، ويفتحونها كأبواب الزنازين الضيقة   . عرفت الآن لماذا البحر متعثر  بقاع رهيب ولمن يلفظ أمواته بصمت  ولمن هو.! أما عن ماهيته ربما  هو تجربة فاشلة   عندما كان للتاريخ مخبر. أو مجاز قهر دونته الحياة القديمة . حفظ الله الشرجي

حروف خشنة على ورق ناعم/بقلم/أسمهان حمو

صورة
 زمننا واحد وفي امكنة مختلفة  ارفع راسي للسماء  فيمر اسطول كبير من الضوء والحب الغيم الذي يسقط مطرا فوق جسدي ارتديه كطفلة في باحة المدرسة تنتظر الدفء  وماان كبرت  جمعت كل امطاري  الدفينة  لاكتبها بحرف خشن على ورق ناعم  الا الحب كان كله ناعما تفوح من ثناياه عطر النعنع  لم يدم طويلا  ذاب كقطعة سكر بكوب شاي انه مؤلم ان لاتتذوقه مرة ثانية فقلت علي ان اجاكر الحب  بالحب حتى وقعت بحفرة قلبك  انا لم اراك وجها لوجه  ولم اقس حرارة نبضك  ولا طريقة خطاك رسمتك خيالا لفارس جميل   يمتطي الطريق بصهيل  يفتح شهية القلب للغناء  لتنحني الاميرات امام صهيلك حبيبي ان فكرت بالرحيل فلاترم  قلبي بالحجر  الذي ضحكت كثيرا تحته كاللصوص بيوم قبلة محرمة  قلبي ليس زجاجا لينشطر شظايا  قلبي ان رحلت سيمسخ  لصخرة  اصفع بها  كل خيبة مقصودة أسمهان حمو 

الفصل الثاني/بقلم/فاتن حيدر

صورة
 الفصل الثاني  على وقعٍ لأحزاني عزفتُ شُتاتَ أشجاني دنوتُ إليكَ يا عمراً وكأسُ الهجرِ أظماني  وغُلَّ الحزنُ في رئتي كأنفاسي فأبكاني أسائِلُ هكذا نفسي سؤالٌ جِدُّ أضناني لماذا الآهُ تقضمُني تهُدُّ عليَّ أركاني كنارٍ حيث تُلهِبُني وقلبي اللاهثُ الحاني ألا يا ليتني طيرا أغادرُ كلَّ اوطاني فلا عشُّ ليأويَني ولا بيتٌ لإنسانِ أعيشُ جليسَ أحلامي بما يمليه وجداني فهَبْ ياربُّ لي صبراً وأكرمْني بإحسانِ أذوقُ المرَّ ألواناً وأشربُهُ بألوانِ فغدرٌ كاد يقتلني وحلمٌ كان أحياني فماذا لو تقاسمْنا سعادةَ عمرِنا الفاني وماذا لو تعانقْنا كما نبضٍ بشريانِ فخُذْ من عمري ما يكفي ونمْ طفلاً بأجفاني عسى ربي سيجمعُنا  فتحلو كلُّ أزماني  فنمحو مُرَّ قصتِنا  ونبدأُ فصلَنا الثاني فاتن حيدر