رهان /بقلم/ وفائي ليلا
الطفل الذي راهنتِ على سقوطه يقف الآن على المنصة. المعاق والأخرس الذي حرصتِ أن يبقى كذلك نال الجائزة ورغم أنه لا يقول، ارتفع رغم أنكِ قلتِ أنه بلا ساق... اتسع رغم أنك قلتِ عنه قليل، نجح الرجل الذي لطالما أخفيتهِ عن الآخرين وحرصتِ أن لا يصافحونه وأكدتِ أنه بلا حنجرة ولا يصلح للدور وسارعتِ برميه من النافذة يقف الآن وينحني لكل تجاهلكِ العظيم الذي منحه الفرصة وأعطاه الأهمية الرجل الذي لطالما لعبتِ بأقداره وظننتِ انه دميتك المفضلة تلك التي تكسرينها حين ترغبين وتتحكمين بمصيرها بمزاجكِ المتقلب بحقدك ِ بعصابك ِ برغبتكِ المتأصلة على سفك الدم نجا فلت من أنيابكِ وحين سألوه لماذا فاز ، أشار إليك وفائي ليلا