في اخر الليل /بقلم/حميد يحيى السراب


 في اخر الليلِ ترتبكُ قصيدتي 

يرهقها الشوقُ وهي تشدُّ الرحال اليكِ

تقودُ قوافل الورد

والحنين

وما تبقّى من انين

ويشاكسها حرّاس الحيّ ببنادقهم الصدئة

او بالهراوة والسكّين

طعنةً بالخاصرةِ

وصفعةً بالوتين

كيف أتّقيكِ؟

وقلبي اثخنتهُ الشظايا

ترهّلت نبضانهُ

كم مرّةً يدنو 

كم مرّةً يحبو

كم مرّةً تعثّر بالياسمين؟

في اخر الليل

هل كنتِ تعلمين؟

ابي كان يدسُّ في جيبِ سترتهُ فاكهةً لامّي

يخفي ملامحها بالكذبةِ والتدخين

وانت فاكهتي في اخر الليل

كيف أخفيكِ؟

وقصيدتي كالشمسِ نمّامةٌ

حتّى مطلع الفجرِ


حميد يحيى السراب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو