سألت الحب : /بقلم/ محمد عبد الرحيم


 سألت الحب :

صف لي حبيبتك كيف هى ؟

قال ضاحكاً : لن تصدقني ؛

لا أستطيع أن أميّزهن ،

كلهن حبيباتي .


سألت الشجرة 

عن المطر 

هل هو - فعلاً - مٓنيُ الأرض ؟

قالت الشجرة :

هذا أبي و هذه أمي .


سألت الطائر :

- بالأمانة - أخبرني كيف تطير ؟ 

قال لي : تخلص من خوفك ،

الخوف ثقيل .


سألت الموت عن الحياة 

قال : العزيزة الغالية 

أقول لك :

- و لا تخبر أحداً -

حتى أنا أخاف أن أموت .


سألت الماء :

- كأنني عرفتك من قبل -

أخبرني من أنت ؟

قال الماء :

أنا البحر و السفينة و الغريق .


سألت الصمت :

أين أغنياتك التي وعدتني

قال :

أنصت جيداً و اسمع .


سألت الشعر 

عن الطريق إلى البيت 

صفه لي 

قال الشعر :

لا طريق إلى البيت 

لا بيت أصلاً .


سألت الحرية 

عن السجين 

لماذا تخليت عنه ؟

قالت :

حبيبي أطعمه في الخفاء .


سألت الوقت :

متى ؟

قال :

دائماً أبداً ، كل يوم .


سألت السماء :

أين عدن ؟

أين الكلمة السعيدة ؟

قالت السماء :

حينما يأتي الربيع .


سألت الجمال :

متى يأتي الربيع ؟ 

أجاب مبتسماً : و هل غادر ؟!


محمد عبد الرحيم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال