جُثّةٌ فوق ظَهر العالم/بقلم/ إبراهيم مالك


 جُثّةٌ فوق ظَهر العالم

____


في صورةٍ بعيدةٍ

ترى الأمّ يَدي ابنها

الذي كان يُلوّح بهما

مع أنّه يظهر في الصّورة بلا يَدين!


وحيدين كنّا

بلا أطفال

بلا أَمل

ودون خُبز

كنّا وحيدين

نُطعم بعضنا الوِحدة


في الشّارع كنتُ أَرى أطفالا كُثُرًا

يركضون خلف ألعابهم

الآن أرى أطفالًا كُثرًا يركضون خَلف موتهم


تُقَبّل أُمّي يَدِي كلّ يوم

وأنا بدوري كنت أُقبّل جَبينها

ثمّ أخرجُ صباحًا

وأحملُ حُزني مَعي

مثلَ جُثّةٍ تَطفو فوقَ ظَهر العالم.


إبراهيم مالك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال