العابرُ العجوز/بقلم/ واثق العبد الله


 يقولُ :كان ببطنِ الحوتِ أملٌ فلا تيأسوا

فأقولُ :ولكن ياسيّدي لسنا نسكنُ بطنَ الحوتْ

فيقولُ :المهم ألّا تيأسوا!

حاولوا

قاتلوا

اركضوا وهرولوا..

المهم ألّا تيأسوا

فيقولُ قائلٌ: ماذا يصنع الأملُ لنا؟

ماذا يفيدُ من كلّ يومٍ يموتْ!

كيفَ ينفضُ غبارَ يأسهِ..

من فاضَ فمهُ بالغبارِ وبالسّكوتْ

كيفَ يأملُ من اُحتل قلبهُ بالموتْ

شبعنا من حِكمِ القناعه

وشبعنا كلاماً عن الصّبر والحياة

وطويلُ العمرِ كلّ يومٍ تلاحقنا ضباعه

دمنا..

بكسرةِ خبزٍ نهدرهُ

وأرواحنا..

من أجلِ رشفةِ ماءٍ مُباعهْ

نحيا من قِلّة الموتِ

نستنظرُ -عبثاً- قيام السّاعهْ

فتأخذهُ الدّهشةُ ويلّفهُ السّكوتْ

ويذهبُ بعيداً..

بعيداً خلفَ الأزقة ،هائماً بينَ البيوتْ

ذاهلاً..

يغني لنا الحياةُ.. لنا الحياةُ.. لنا الحياةُ

ويموتْ


واثق العبد الله 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال