"حَشرجة النَاي " / بقلم/ عادل الزبيدي
مَن يُبلغُ النّايَ أنّ الحشرجاتِ بنا
بَلغنَ ما لمْ يَصِلْ صَوتُ النواحاتِ ؟!!
والصّوتُ يَعلو نَحيباً شُدَّ في وَترٍ
والطَّورُ طَورُ( صَبَا ) في لحن آهاتِ
يَعلو ويَدنو وتَعلو الرُّوحُ أغنيةً
تَدنو فَيَعلو إلى ما لا نهاياتِ !
تغريبةٌ آخرَ الموّالِ أعرفُهَا
مِن بين سَبعينَ حنّاتٍ وأنّاتِ
أغفو وتوقظني مَن لستُ أجهلُها
تلك الترانيمُ معنى للمجازاتِ
تلك الترانيمُ كيف الله مَوسَقَها ؟
مَا زلتُ أسمعُها في وجهِ مرآتي
ما زالَ في الصّوتِ دُوّارٌ يُؤَرجِحُني
تَصوّفاً قد سَمَا فَوقَ السماواتِ
كَم غَفوةٍ سُرقتْ منها لتُمنَحَني
رأسي يُؤرّقُني .. خَجْلى وساداتي
في النّاي يُدهِشُني عند البُكاءِ
بِلا هَمسٍ ولا شَفةٍ حَجمُ الّلمَاذاتِ
حَشدٌ مِنَ الرّضَّعِ الباكينَ أَسْمَعُهُمْ
في شَهْقةِ العَازفِ المَلأى ابتهَالاتِ
يَسَّاقَطونَ مع الزّفراتِ تَحمِلُهُمْ
مَلائكُ الحُزنِ نحوَ الإحتمالاتِ !!
عادل الزبيدي / العراق
تعليقات
إرسال تعليق