بائع الخردة.../بقلم/ مريم الأحمد


 بائع الخردة

يبحث عن امرأة.. لم يحبّها أحد

قبله!


خرج أبي ليستحمّ في

حمام السوق.. يقول أن الأفكار العظيمة تأتيه هناك.!


لا حاجة لي للعمل

ورثتُ ثروة هائلة عن أبي..

أفكاره.


أسكن في الطابق السابع

في بناء مؤلف

من طابقين!


أنا رئيسة نفسي

أصدرتُ قراراً :

ممنوع التجول

ممنوع التعبير

يا لي من غاشمة!


ما هذه الحياة المثالية

التي تعيشونها؟

لا مكان فيها لخطأ مطبعي

واحد..

مثلي.! 


زرت زميلتي الثرية

اذهلتني زفراتها

الضجرة!! 

عدت إلى شمعة روحي

التي لم تنطفئ أبداً


ليس لدي خطط بشأن

العمل

سوى الاستقالة.


سوف أتسلل إلى مسودّة

روائي و هو نائم

و أندس في سطر ركيك.


سوف أتسلل إلى خربشات

شاعر

لا زال يحرك القهوة في

فنجان خياله الفارغ. 


لو كان هناك ذرة عدالة في هذا العالم

لسمح لجميع الأخطاء المطبعية

بالبقاء.


هذا عار كبير

الجميع يحلم

بالسلام و يشن الحروب!


هنالك حرب على

كل شيء..

حتى أن 

هنالك حرب على الحرب.


نام بائع الخردة

نام حزيناً

لم يجد امرأةً لم تجرّب الحب

من قبل!


مريم الأحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال