عائدون مع الصمت /بقلم/ بسام المسعودي


 عائدون مع الصمت

أنا،حذائي الرث وأشباهي بالتيه،

عالقون في فم العتمة

قلمي،ألواح روحي وتعابيري الجافة،

سائحون داخل الشتات

بطني الجائعة،كنزتي القديمة

وجسدي المرتعش.


أيّها الدرب

الطرق لم تعد سالكة فأعود مكتملاً

أنفاسك باردة

لن تدع الدفء يعبر روحي 

ونداءاتي لك لن تحيي

رميم أفراح وصولي البارد.


أنا العابر فم الوقت

أتباطئ

أتكاسل

أختار أغنيتي المفضلة واطفئ الليل ثم أنام

بعدها أقرر من يوقظه بعدي

ومن سيردد هتافات الضوء قبلي.


أنا الشائك

أصعد على ظهر حب

أطوف به أشلاء قلبي

أزدان بجلباب قدته نتوءات جلدي

أعترف بفجاجة مساماته

وأنا أخمشه بأظافر

الظن أني عابر الليل الآخير.


أعود بلا بوصلة

فكل الجهات أريد الوصول لها

فوقي غيمة تراود وابل

ركضي

المطر لا يكفي رواء عودة

مررت بالدروب العالقة

في فم السماء

وأقدام الأرض صلدة

مثلها مثل حظي بالعودة

أضحك جوار نفسي

تضحك روحي وأُضْحكُ المشي

بأقدامي الفاترة.


أنا ظمئ

غربتي ظمئة لا يغريها صيباً نافعاً

رمت به السماء

أنا غريب على مفترق الطرق

وكل الجهات تقول لي

هيت لك الشتات يا من تعود بلا بوصلة.


بسام المسعودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو