غفلة /بقلم / ثناء أحمد


 غفلة 

**** 

أَنَا فِي كَراجاتِ الغَفلةِ

لا تُوقظنِي 

فِي رَأسِي دَواماتٌ 

فِي رأسِي مَعَانٍ مُتخَاصمَة 

والمَعانِي يا صَدِيقِي 

خَرساءٌ هِي خَرسَاء 

يا صَدِيقي ..

أَنا أُسافرُ بلا قُبطَان 

جِهتِي إِبرُ الرَّملِ 

أَترَجَى ..

نَعم أَترجَى بخَجَلِي الكَسولِ 

بضَجِيجِي الرَّخيصِ 

بَيَاضَ النَّهاراتِ

وَأحيَاناً..

أَرقبُ بكلِّ سَباتٍ 

ذَراتُهم المَرئيةِ أو اللا مَرئيةِ

ثُمَّ أَتَيممُ للرُّكعةِ الأَخِيرة أَتوسَلُ بالدُّعاءِ الهَناءةَ

بينَما الرُّوحُ تُزلزلُ زِلزَالهَا 

دُونَ أن يَسألَ أحدٌ مَا لهَا!!! 


يا صَدِيقِي 

أَنا.. أَنتَ.. نَحنُ 

تَحتَ أَلسنَتِنا جَمرَاااااتٌ 

أَنا ..أَنتَ ..وَنَحنُ 

لااااا نَزعقُ .. وَلنْ نَزعقُ

نَحنُ فِي كراااااجاتِ الغَفلةِ

نَحنُ نُبَجِّلُ الصَّمتَ 

نَنظرُ للسُّطوحِ الخَادِعَةِ ..

نَنظرُ رَغوةَ الأَشياءِ 

وَالدَّقائقُ للتَّصحرِ 

وَنَحنُ يا صَديقِي ..نَحنُ 

نُهدِّئُ الأَحلااااام 

بَعيداً عَن لَهبِ الكَلامِ .. 

بَعِيداً ..

عَن ثَورةِ الأَفعالِ 

نُكررُ حُزنَنَا كالقَهوةِ ..

نُؤجِّلُ أَنفسَنَا بالنَّوم 

نُسايرُ الرِّيحَ ..

التي جَففَتْ الحُلمَ

وَنضحكُ نَضحَكُ طَوِيلاً 

لقَحطِ الأَنهَارِ 

وَيضحكونَ هُم ..

هُم يَضحكونَ لسُقوطِ شِفَاهِنَا


ثناء أحمد 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو