ولأنك حزينة جدا..../بقلم/ يونس سلطاني


 | 1 


ولأنك حزينة جدا،

كآخر امرأة على هذه الأرض!

فإن الرجال جميعهم يتدافعون الآن، 

ليهبوك منديلا! 


إلا واحدا منهم،

نائيا عن حزنه / فرحه! 

يلوّح لك من بعيد بقصيدة،

فتبتسمين!


| 2 


ولأن وجه حزنك،

المنعكس في المرآة المكسورة 

يبدو مهشما جدا،  

هذا ما يفسّر صعوبة تضميده!


| 3 


الرجل الذي يحبّك

يتعرّف على حزنك العميق،

دون الحاجة للتّلميح،

من تيبّس شفاهك، خطّ الكحل المائل بارتجاف يديك،

أو من ضحكاتك العالية جدا، 

كما حزنك، 

تماما..


| 4


كأنّما رضعت -بدل الحليب-

حزن أمّك! 

هذا ما يجعلك تبدين 

ممتلئة جدا! 


| 5


ظنّك شجرة، 

الطائر الذي حطّ على كتفك،

بعد سفر طويل!


لم يعلم،

أن يدك تيبّست لتبدو كغصن فارع

من شدّة ما لوّحت للغائبين!


يونس سلطاني 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال