رطبا من الشهوات المنسية /قلم / لمياء القفصي


 رطبا من الشهوات المنسية


١

سيدي يا كتفي الفاره 

جاءني قلبك  كطفل وحيد 

يرسم الجوع على دفتره أنجما

ويلوّن الورق  بأقلام من الأحلام

مددت له حبّي رغيفا

وشاطرته العشاء الأخير

كانت المائدة غرفة تصايح فيها الجسد

وفي بركانك الشهي ذبيحة تهاويت 


٢

سيدي يا ربّ أحلامي

جئتك كطفلة خرساء

 ترسم على صدر الدّجى النّجوم 

جراحا يلوح عليها الدم 

و ضوء يثقب وجه الليل

وَشْوشتَني بغصّة َالاله 

ََسمعتُّ القمر يهمس بشفتيك 

في آذان روحي قصيدة الحياة

كانت  السّماء معراجا لجنّة علوية

 حيث تنقضي  اللّيالي كالأعراس


٣

سيدي يا إله الخصب

جئتك هاربة من رعشة الموت

أبحث عن أيادي تنفض القبر 

و تفضّ التربة العاقر

رميتني بوردة

دبّ الربيع في عروقي 

وصرت نخلة تمسّ بخضرتها الضياء

كلّما هززتَ جذعي إليك

تسّاقط منّي العمر

ورطبا من الشهوات المنسية


لمياء القفصي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال