يمكن /بقلم/ بثينة هرماسي


 يمكن أن تتغيّر الأشياء الى الأفضل ..

 فنعود  بأقلّ الأضرار من المنفى ،،


و يمكن ..

 أن يصبح القلق مرفأ ..


ويمكن ..

 أن أحفر ثقبا خارج الوقت

لألقاك  وطنا أؤوب إليه .


بين جذوة للموت وذكوة للحياة ..

كيف منك العبور وأين منك الحياد ؟


و كنت تقول عند التقاطع دائما .. 

- هزّي جناحك لزهر  اللّوز يبسم

ولا تدعي الرّيح تحمل عنك حبوب اللّقاح

حيث لا صدفة للثّمار

 ولا صدفة  تثمر لك موطنا عند الضّفاف 

موطنا تأوي إليه كلّما أفلت منك الطريق .. 

موطنا تأوي إليه  كلّما أدمعت غيمة عين السّماء 


وكنت أقول لك دائما ..

- لا تسعض ما جبلت عليه بدور البطل 

تعود الرّياح فتنتثر الاقنعة فوق التراب ..

ونقع أمام المرآة عراة ،،

عندها لا يليق بنا الإفتراء ..


ويبقى السؤال

 كلّ موسم أوب  على الجسر معلّقا بيننا ..

و على شفة الاستغراب


- كيف أسلم الزلل 

وأنت الوّهد والجبل !!؟؟


- أنا النّسر  يتوق السّموق

وأنت القّيد و الصّفد ..


- أنا الناسك في محرابي

 وأنت في قلبي الغوايات ..


يختلط دائما عند المفترق  أو على الجسر 

صدى الأصوات ..

 فيبقى السؤال معلّقا على شفة الاستغراب


- كيف منك العبور

واين منك الحياد !! ؟؟

وكيف يكون العود منك باقلّ الأضرار  ؟.. 


 ----- 

 بثينة هرماسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو