إليك..../بقلم/ حسنين الشريفي


 إليك ... S.A


أحبك ...لا لا لا ... يا لها من بدايةركيكة جداً 

ليس هكذا يخاطبُ حبيبٌ حبيبتهُ برسالةٍ أولى ياحسنين

إن كانَ و لابد

فيجبُ أن تعصِر اللغةَ عصراً 

رُبّما سـ تخرجُ بعدها بما يليقُ بامرأةٍ سلمتْ أمرها للّه ثم لكَ .. 

حريٌّ بكَ أن تزرعَ جبهتكَ زهوراً لـ محيّاها ما دُمتَ ودامَتْ . 

حسناً ،،، حسناً أُحاولُ مجدداً ...... 


بسمِ الذي سـ يجعلُكِ مستقراً لـ روحي المرهقة 

ووتدا أسندُ به عُمري المتهالكَ .. 

رقيةً أجلو بها صدري كلّما نالهُ الصدأ .. 

أظنّها بداية جيدة ..

على كل حال أُحبكِ و أبحثُ عنكِ 

:::::::: وإما بعد ::::::::: 

هذه رسالتِي أخطّها بيدٍ ترتعشُ،،أزعمُ أنني رجلٌ لن يملأ قلبكِ ربما .. 

لكن لو حدثَ وملأتُهُ فإنكُ تنضحينَ 

بكل ما خزنته للنساء قبلك.. 

لا تجعلِي ما بيننا .. ما بينَ كل رجلٍ و أمرأة 

تكلّفي نفسكِ عناءَ الحديثِ عن الحب 

كـ مَن يحاولُ إثبات ما لا يثبت .. 

يمكنكِ أن تقولي ( أُحبكَ ) كيفما تشائينَ

دون أن تنطقي حتى .. تأكدي .. تأكدي أنني لن أغفل عنها .. 

أعرف أنكِ قلتِها كلما وضعتِ عطراً خلف أذنكِ مثلاً .. 

أو كُلّما ألقمتِ فمي لقمةً بعد يوم طويل .. 

أو منعتيني من التسكّع داخل المطبخ حتى ينشفَ الماء .. 

يمكنكِ أيضاً أن تقوليها بشكلٍ مغايرٍ جداً 

كأَن ترتدي ملابسي و تشاهدي فيلماً عن الطيور بينما تمدّين قدمكِ فوق قدمي صديقٍ مزعج .. 

لنْ تَعدمي طُرق الحُب .. 

و لن أعدم الشعور بكل هذهِ الطُرق 

طالما ما بيننا لا تحكمهُ شهوةُ أجسادنا فقط .. 

تحبينَ الشعر لأجلي ..وأوقضكِ من نومكِ 

لأتلوَ على قلبكِ قَصائدَ أبو نؤاسٌ ، و موشحات البغداديّن ..أغني لأجلك .. ترقصين لأجلي 

و لأجل كُلَ ما فاتنا من حُب !! 

إذا حزنتِ أثقبُ قَلبكِ بـ فرحٍ حادٍّ 

حتى يسيل الحُزن على جانبيك

إذا مرضتِ أسكبُ روحي على صدرك زيتٍ دافئ لـ يذوب المرضُ 

إذا تعبتِ قدماكِ سأحملكِ ريشة على ظهري . 

لو سالتْ دموعكِ فأنا هواء لها حتى تبتسمي ..

يا بديعة المواسم 

ما بيننا لا تجعليه زواجاً أستحلفُك بأسماء 

من خلقكِ ألا تجعلي ما بيننا مقايضات في سوق الزواج ..

يضيعُ يا عزيزتي الشجنُ لو فعلنا .لكنّنا لن نفعلها 

نعيشُ كـ محاربين كلّما اشتد عطشُ واحد منا ارتوى من روحِ الأخر ...

:::::: أولادنا يا سيدتي :::::::

لكِ الأبناء وأتركي لي البنات هذا أتفاق لن أحيد عنه .. 

البناتُ قطعة من جنة .. و أنتِ للأبناء قطعة من جنة هكذا نتعادل .. 

بالمناسبة .. تحدثتُ لابنتنا (رويدة) عنكِ كثيراً ..

قالت أنها تحبُكِ رغم أنها لم تراكِ إلى الأن ..

هي مثلي تتحدث إليكِ كـ ضربة أستباقية

للحب .. 

أُخبركِ أيضاً من الأن وحتى أجتماعنا لا تقصي شعرك .. 

حتى ذلك الوقت سأمسحُ وجهي به 

أخبرك أنني لا أحب الشعر قصير .. 

أعتبري هذا جملةً أعتراضية لو أردتِ ذلك

ربما ستصلكِ رسائلي ربما ....... 

ستكونين الأن إما نائمة أو تضعين طلاء لأظافرك 

أوتلعنين ممثلاً تركياً ...

أوتكتبين لي خطابات مجهولةٍ أيضاً ..(كما أفعل)

في كل الأحوال لا يهم ما دمتِ تحيين من أجلي


أخيراً و لا أظن أن سيكون لي أخير معك حتى أجدك

حاولي البحث عني أيضاً لأنني ربما أكون بجوارك ..

أو إنكِ تمرين بجانبي كل يوم .. 

أو أنني حتى أكون مشغولاً عنكِ 

فلا تنشغلي عني 


قبلاتٌ لـ جبينك 

إمضاء/حبيبك .. 


حسنين الشريفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال