الشاعرة : نيالاو ايول


 أضع ذاتي بقوة في خانة اللاوعي حتى لا أحصي عدد الأحباء؛ الأقارب،  زملاء العمل وأصدقاء الطفولة الذين رحلوا بسبب "كوفيد"

أجرد نفسي من كل أنواع الرثاء وأجدني غير مستعدة لفهم حكمة الدودة والجثث!  وأجلس على نفس القبر وأخدش الشك والإيمان!

طفولتي أيضا كانت مرجاً ممتلئا بالحروب والتشوهات ..لقد رأيتُ أصابع الموت كلها تشير إلينا.   ومنذ ذلك الوقت يرف جفني بشدة واغمض عينى دائما! كأنني أقنع نفسي بأنني أرتب الكون من خلال العماء المبرمج  حتي يصبح العالم  أكثر أنسانية!

..

ها أنا

أستيقظ  على صوت قلبك

يومض طيفك كضوء خفيف على النافذة  

 كل صباح اتخطى الجزء الحزين من الذات

أضع أغطية الفراش جانباً

يدي قربان الصقيع؛

قدمي تنزلق ببطء بين برد الحجر

أرتدي قناعي الباسم ــكالعادةــ

 أفتح النافذة؛ أتامل الطيور المحلقة بلا أسماء 

تحول وجهي لسماء زرقاء شاحبة 

غرد عصفور منفرداً:

  أنك ما زلت هنا في مكان ما.

 هذا الصباح الساكن؛  أنت

Nylawo H Ayul

نيالاو ايول  


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال