الشاعرة : بسمة الصحراء



أمّا ...  بعدك ؟


مازلت أشرق للآتي أغرب عنه حسب 

مزاجي المعقّد  أتأمّل كثيرا في 

الفراغ أهرب من سواي إلى 

أخر لا يشبهني لأتعلّق 

بالكذبة السّريعة

الذّوبان في

شمس الحقيقة  

أحتاجها لأراك و أنت السّراب


مازلت أجذّف بكامل قواي العاطفيّة

نحو ابتسامة روح لا غاية 

وراءها لا خوف منها 

مازلت  أؤكّد أنّ

الشّعراء ملائكة

 الشّياطين 

تراوغهم الأحزان نحو الهاوية

وهم يضحكون ملء المجاز

الهالك بهم وها قد عدت 

بلغة جديدةنطقتنا

(بكاء )ثم نامت

غريبةعمق 

كلينا وانتفينا   


تملؤني براءة الأماكن المشبوهة

يرهقني جدا عدم نصرتها

بين روادهاأفكّر أن أصير 

لسانا متنقّلا لمن عاقبتهم 

أقفالنا بالوراثة تنقصني 

التجربة لأكون (هم ) مازلت صديقة 

الأعذار لكنهم خونة


لا تثق بنصّي الأخيرفقد طوّعت وجه 

صديقك الوحيدإلى قلادة على رقبة 

غيابك و حروفي أنا هكذا .....أقتل

المتمعشقين يا حبيبي أضرب 

المشتاق بالعاشق الجديد 

لأمنع نمو التجاعيد بين

ذاكرة الإطار

و صورتنا المستحيلة       

طلقة طفولة واحدة 

قد تقضي على

وحش يتيم 

تعال نرنّ

جرس  اللقاء لنهرب 


لا أريد أن أكبر 

لن تكبر بعيدا إلا بين الحلم و القلم


أجرّب التعدّد دائما كأن أجتمع في طريقي

إلى البحر  بصومعة المسجد و سيّدة

قلقة تنصح المصلين باعتناق الحب

أيضا تشير إليّ و دكاكين فاصلة

بين الحاجة و صانعها و بطون

تنتظرها و أرض هامدة ربما

لأنّني أرتدي فستانا

مستوردا قصير أسود 

ونظارة شمسية أتمرّد

بها على الخجل وفي جرابي كتاب  و ماء ؟

لا شي يلزمني بالمفتاح إلاك و ملح الحكاية


تسيطر على صوتي فكرة الصّخرةالقادرة

على إدارة الألم و توليفه بالأمل في

محيطها المعاصر فأهمس للنّاجيات

من أجسادهن أنا كل ما أملك في

هذا العالم لذلك أتجّمل كثيرا له

و أبدا بذمّي إذا ما تحلّق حولي

العائدون من الألوان إلى 

الكلمات  لكنك تمسك بي مجدّدا

مغمض الخيارات لا تقوى على عناقي


سكبت على غدي

من عطر الخطيئة 

ما يكره المهرول نحوي في خطوه 

ما يفقده طريقه فدعك من

  المواعيد المحدّدة معي

تليق بنا الصّدفة في حديقة وطن مشرّد

على الساعة العاشقة  بعد منتصف الجنون إلا نحن. 


بسمة الصحراء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال