كوبي بيست.../بقلم/ عباس السلامي
كوبي بيست
ـــــــــــــــــــ
هل من طريقة " لأفرمِتَ قلبي" ؟
أو أستنسخ بطريقة الـ"كوبي بيست"
كل ّما ترسّخ فيَّ من زيف التاريخ ،وهلامية الجغرافيا ، وفنتازيا الحياة
أستنسخ مافي رأسي - من أفكار ورؤى وذكريات وهزائم وانكسارات ومواجع –
أستنسخها كلّها على ممحاة وألقي الممحاة في دهليز بعيد؟
هل هناكَ وسيلة لأسقِطَ عن لساني صمتهُ المريب ؟
والطرقات ..آه الطرقات كثيرا ما كانت تخذلني !
كيف لي إذن أن أسترجع خطواتي منها ،
كيف أستلني من تحت حوافر المارة ؟
كيف أرتّب أحلامي كلّ حلمٍ أصفَّهُ حسب ساعة موته ؟
آه! لا قدرة لي على الاصطفاف مع الثعالب،
لأكون من المدعوين للواجهة !
بضاعتي مُزجاة ، حلاوتي نفدت
وكلّ ما في جعبتي لا يثير نهم الجراد !
ياه !
تحاصرني المرايا الجارحة ، وتحيطُ الشراك بي من كل جانب!
سأفكّر بطرق أخرى للمرور الآمن
كأنْ أضع مثلاً فوق رأسي طاقية رجل الأمن،
أرتدي نظارتهُ
وأزيّن خاصرتي كما يفعل بمسدس يجب أن يلمحه الجميع .
لكي أمرَّ بسلام
يتحتمّ عليَّ أنْ أرسمَ فوق قميصي سهاماً لا تحصى
تبعث إشارات للناظر بأنَّ
السهام تلك لها قدرة عجيبة على أن تفقأ العيون الوقحة . وبسرعة لا تجارى!
ابتعدتُ عني مرغماً - فالأفضل لي الآن أنْ ألحقَ بي ،
علّي أجدني ، لنكمل مشوارنا معاً
لكنّي وعلى الرغم من الخيبات الكثيرة ، والخسائر الفادحة
لم أعلن للحظة عن إفلاسي ، أو هزيمتي
مازلت حاضراً أجتر- دون منّة- لقمتي التي ابتلعتها من قبل !
عباس السلامي
تعليقات
إرسال تعليق