عندما تمتدُّ أصابعك على شفتيّ.../بقلم/ هيلانة الشيخ
عندما تمتدُّ أصابعك على شفتيّ كأصابع إلهٍ تُعيد تشكيل روحي، تترك بصماتك شِفرةً لا يقرأها سواك، أناتي أناتكَ، تهجدي من محرابكَ، استقامتي، صلواتي وتشوهات زلّاتي تتساقط متجليةً عاريةً عند قدميك، انكساراتي وانتصاراتي تصبح هباءً بين يديك... الكون فسيح جدًا حد الضياع، وضيقٌ حد الاختناق، لكنكَ إن شئت أحكمت بوابته وأغلقت الفراغ، إن شئت خلقت من العبث معجزات، حولت الحيّز الذي يسمّونه قلبًا وقالبًا إلى منظومةٍ كونيةٍ ليس لها مَدًا إلّاك.
فلا تُخرج أصابعكَ، ولا تُقلّم أظافركَ قبل أن تصنع مني تمثالًا يليق بالخلود، تمثالًا إن سقط لا يتحطم عند قُبلةٍ طاعنة في العمر، تمثالًا لا يُعجن مع أول موجة عشقٍ عاتية، تمثالًا لا تعرّيه أول لفحة شوق حارقة، تمثالًا لا تُجوّفه الظنون، ولا تكسره الأوجاع، لا يتصدّع، تمثالًا لا تغتصبه المسافة بين إصبعٍ وإصبع، تمثالًا لا يتكسّر يشبهك يذكرك بذاتكَ عند رحيلي يومًا ما.
هيلانة الشيخ
يسلم قلبك اجمل هيلانة بالكون
ردحذفتسلم روووحك هيلانة الغالية
ردحذفرائع جداً
ردحذف