الشاعر : ناصر_قواسمي


 ما معنى 

أن نتسلق الجدار كي نطلّ على امرأة

تغسل الصحون في رؤوسنا

على حبل الغسيل في لجّة الهواء يجمعنا

أن نصعد دَرَج المجاز حبوًا على أربع

كي نحظى بطقس أجدى

أن نفكك طلاسم الشجر يحاور بعضه في الفراغ

كي نتسلى من غير فائدة أو معنى

أن نسلق الطين 

نخبز الوقت على مهلٍ بالغ ثم نحترق

ما معنى أن نفترق

أن نكتب الرسائل بحبرٍ سرّي ومن دون عناوين

أن نسافر في الطحين

لندرك الفرق الطفيف بين الحزن والحنين

ما معنى أن نخون

أن نلين كالمناديل ونتثنى

أن نجرّ الشمس من ساقها إلى نوافذنا المستعارة

أن نتقن لغة الإشارة

أن نسوق الغيم كالماشية من أرض إلى أرض

كي نشعر بالإثارة

أو نخرج من ظلالنا تسير معنا

لا شكل واضح للرؤية والرؤى

لا جدار سانح للطيران أو الاتكاء

ونحن أصغر من جزمة الريح عند المساء

لا فطنة في الماء

ولسنا سوى ما شاء الغيب من الغيب 

فامتثلنا

كأيِّ عشب ضئيل 

ينمو بلا سبب أو موعدٍ على خاصرة الصحراء

كأيِّ حجرٍ على الرصيف

يملّ من الطقس ومن الوقوف

كفاصلة بين الكلام لا تنبئ عن بلوغ أو وقوف

ما معنى 

أن نسير نصف الطريق

ثم نخون الطريق ونعود من حيث جئنا  .


#ناصر_قواسمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال