الكاتبة : كارمن أحمد
هذه الليلة
سأبحثُ عن اختبائك وراءَ الستار
سأجدُ لك قدمينِ عاريتين إلّا من كركرة
وظلَّاً خافياً حسبَ عفويّ ظنّك.. /هنا سأدّعي لنفسي أنّك اشتريتَ بعضاً من العفويّة في طريقك
سأمنحكَ لا-رائحةَ زهرتنا
وأشمّها لأبتدئَ يقينَك.. ومن هنا تكونُ الليلة..
..
هذه الليلة
سأخطّطُ جيِّداً لتهذيبِ الهواء
وأضعُ منوِّماً في أكياسِ رزقِ قططِ الحيّ.. /الكلاب قتلتُها مسبقاً.. /سأعترفُ لك لاحقاً -هذه الليلة- بكرهي للكلاب..
سأُشبِعُ رغبةَ البعوضِ في دمي.. /سأذكِّركَ لاحقاً بأنْ لا مهرب..
باستسلامٍ فكاهيِّ مأساته
وأُرسِل صراصيرَ الليلِ بعيداً في متاهة
حرصتُ على لا نهايتها.. من أجلِ هذه الليلة..
..
هذه الليلة
سأذاكرُ الكثيرَ لك.. /"فإنّني بسيطةٌ جدَّاً وأنتَ خبيرُ"..
وأعيدُ ترتيبَ فوضى دماغي
ممّا يقتضي حذري الشديد في اختيارِ ذاكرتي
وعدَّ وجوهي شكلاً ونوعاً وشروداً
سأراقبُ نفاقيَ البريء -المبرَّر بشدّة- الملائم لهذه الليلة..
..
هذه الليلة
سأضعُ مجازَ نفسي وفعليّتها في درجٍ لا تعلمُ بوجوده
وأدهنُ روحي بالأبيضِ الداكن.. /لن أعترفَ به لأنّك لن تفهمه..
سأعملُ على شحوبِ وجهي.. /مع حرصيَ على بقائه جميلاً لك..
ولن أستدعيَ الخوفَ من جحره.. /لا جحرَ له.. /خائفةٌ أبداً بك.. فكيفَ الليلة!
..
وأيضاً هذه الليلة
كما لا متناهِ الليالي القديمة
سأحبّك
..
//لا أدركُ كيف.. أو لمَ.. أريد في هذه الليلة أن أخبِّئكَ وراءَ الستارِ لأحبَّك..
كارمن أحمد
نص فاخر
ردحذف