الشاعرة : أميمة يوسف


 أيا  طيف  من  أهوى   كفاك  تؤرقُ

فؤادي   عليلٌ    والصبابة    تحرقُ


نسيتَ  حنيني واحتفلتَ  بدمعتي

فمن كان غيري فوق عشبك يُغدقُ


زرعتُ لكَ الحبَّ الذي أزهرَ   المنى

وقلبي  على   أشواكِ  دربِكَ  يورقُ


وكنت  أردُّ  الليلَ   عنكَ   وأشتري

رضاكَ  كأني  في   ضلوعِكَ  أَخفقُ


أحنُّ  إلى  معناكَ  في  كلِّ   شهقةٍ

وأَرعُدُ   ما   بينَ   الغيومِ    وأُبرُقُ


ووزّعتُ  عمري  في  ربيعِكَ طالعا

فأنتَ صباحي حينما الوجدُ يُشرقُ


وأنتَ مسائي حينما الشمسُ ودّعت

وأنتَ  ضيائي  حينما  الليلُ  يُطبقُ


وفيكَ من الأقمارِ  ما يحرجُ الدجى

وفيكَ    نسيماتٌ     تفوح    وتعبقُ


وسائدُ  أحلامي    يداكَ،   ومهجتي

عبير  تسامى   من   فؤادكَ    يشهقُ


تمرّ     بيَ    الأيامُ     ظمأى   كئيبةً

إذا  ما  جفاها  الغيثُ  منكَ   تَشَقّقُ



أميمة يوسف 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو