الشاعرة : هدى محمد


 نحتٌ صخرةٍ لوجه ضوء بالخفقات ...!!!


\


غربت ولكن لم تزل عندكم شمسي

وأشرقت لكن لم تزل غربة النّفسِ


أضيّعني خلف الجهاتِ غريبةً

بلا سيف أصحابٍ ، بلا حمية التّرسِ


أفتّش عن ذاتي بذاتي وحيدةً

وأحفر أيّامي بفأسٍ من الحسِّ


وأنحت للذكرى ـ بإزميل خفقةٍ

من القلبِ ـ تمثالاً ، وينحتني أمسي


وأنسج غيماتٍ بدمعي وحرقتي

فأهطل في صخرٍ وأنبتُ من يأسِ


أفتّش عن ذاك الذي فيّ هاهنا

يعيش ولكن ليس يدركهُ لمسي


فألمس عتْماتٍ بنظرةِ مقلتي

وأمسكُ أسراباً من الوهمِ بالخَمسِ


وأبقى على حالي وحالي تزول 

حالها وجهاتي تحتويني كما الحَبسِ


تعال وقيّدني لأغدو طليقةً

أحلّق في ثغرٍ من الخمر والهمسِ


وأسكب أيّامي بكأس محبّةٍ

وأشرب في سكرٍ وصحوٍ مدى الكأسِ



هدى محمد

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال