الشاعرة : نعيمة حسكة


 الكتابة جد قاسية...تدمي قلوبنا وتنكأ جراحنا والكلمات سيف ذو حدين كلما توغلنا في أعماقنا أصابنا نزف .... وكلما عبرنا الى ضفة أوجاعنا إلا باغتتنا الروح شبه طيف.


هنا حيث أنا....


كل هذا الخطو

 المسافات الفائتة

كأنها لم تولد بعد

ولم تخطئ وجهتها الرواية

وهي تغير وجه الأيام

كيف تعبث بخطو الأحلام

العائد منذ الأزل

يبحث عن وكر فقده منذ البدايه 

هنا حيث انا 

لي في كل بيت حكاية

 كيف ارمم نفسي 

على سرير الأسقام

والأعين أصابها الاكثئاب

فُقئت الأعين وظل الاكتئاب

يسامر ليالينا

لم أنس أياما عشناها 

أحلاما نسجناها

كل ليلة كنت أمني القلب 

الذي تآكل ربعه

كلما عادت الطيور أعشاشها

أفتش في جيبي عن وكر

لأرقع فيه أطراف الرواية

لعلي أجد بقايا حروف ووئام

تذكرني كيف كانت البدايه

وتعلمني 

كيف استثمر رصيد سنوات العمر  

لأُسوي ماتبقى من حب 

في قعر فنجان شهقتي الأخيرة

وأروض رعشة شغاف قلب متيم 

منذ راودني صوت شفتيك

وهو يرن على مسامع أوردتي الجامحة

يغريني بالاستسلام

لزمن الغواية

كل هذا الخطو 

وانا افتش في جيبي عن وكر

أطوع فيه دفء

الذين شردوا

وتفرقت بهم السبل

فأبوا الا أن يرحلوا

في دوامة انكسار 

كانت تستوي على مهل

هنا حيث انا 

لا مصب لنهر الأفراح 

لا طقوس للذكريات

في محراب غيمة عاقر

حين رحلت شمس عمري

تركت بعضي يأكل بعضي

أقر أننا كنا نرسم تقاطيع دهشتنا

بحبر العشق على أكفنا

ونشرب نخب آلامنا

ونضحك...ونضحك ملأ ثغرينا

آاااااه.....كيف انشطرت أحلامنا

وتاااااهت مع الأيام ورودنا

وتفرقت سبل أسمائنا

وكسرت قسوة الزمن مرآتنا

هنا حيث انا 

لا لون للأشياء

فقط حزن يتدلى كالغواية

وبعض انتظار يكتبتي حتى النهاية.


نعيمة حسكة 

طنجة/ المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو