الشاعرة : شهر زاد ب

 صمت الليل 


وأنا  بكل قوايا العقلية 

أتهم الليل بسرقة صواع قلبي...

 أيتها النجوم إنكم لسارقون...

وفي عرف الغياب...

ستبقون قيد الإحساس إلى أجل غير مسمى...


......

حين خذلني ربيع الرجاء

يسقط الشتاء على غير عادته

وكأن نافذتي ضايقها الأمر..

 ووسادتي  باتت صماء

 محشوة بمناديل الحقيقة...

 تتعمد إحراج الليل..

في آخر الشارع بائع الجرائد

يحاول أن يكون سلام لأرضي

لكنني لا أملك ثمن اللقاء..

 فأتلعثم أمامه..

وأقف خالية الوفاض مجددا...

وكأنني بقعة وساخة..

يرسمها طفل صغير  بقلم الرصاص الأسود..

على أبواب النسيان..

سوف أتوقف عن دعم الفضيلة

الكل خان العهد المفجوع

الكل يهتف بالعودة إلى زمن العبث..

الكل مشغول بشروق القمر على قارعة الطريق..

هناك  حيث تتآمر الغيمة والعتمة..

  حيث تدخن  النجوم غيلول الإرتباك..

و تشرب كؤوس الخيبة..

يهدد أحمر الشفاه  القمر بوقوع المحظور

 فتتوقف طاحونة البلدة  عن الدوران...

 و بلغة الخشب تدعو

  الرياح  النورس إلى  التحليق..

نحو النور ...

 يجلس المساء القرفصاء...

على شرفة الإنتظار..

 يلوح للبحر بمراوح   الرحيل

ذات أيلول همس الموج ...

 هناك علاقة محرمة بين الشاطىء المهجور وسفينة ضائعة. 

مخلفة دوائر من الحيرة وتنهيدة الآثمين ...

بينما   يهدد الصيف بالرحيل

  ترحل الطيور المهاجرة  حيث يقطن الشوق..

 يشتكي الغصن الأخضر حزنه

 تعزف أوراق زيزفونة  ناي الألم...

لكنه يتظاهر بالقوة والثبات...

فيهمس ذات وجع

ويتسرب إلى حيث

صمته المعتاد..


شهر زاد ب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال