الشاعرة : فوزية العلوي


 انتظار  


للرحيل حذاء مثقوب 

تسقط من خلاله دموع القلب 

كلّما امعن في الطريق  

حقيبة يصفّر فيها الحنين

تتطاير كل اوراق الشجر التي لم نكتب عليها 

ما كان ينبغي من جمل مبتورة وأخرى

عالقة في الحلق 

الرحيل لا مكان له ولا زمان ولا وجهة 

الرحيل هو ذلك الثقب الذي يتركه غياب وجه

 كنا نرسم عليه  زنابق من شوق

ذلك الثلج الذي ينبث فوق الكتفين 

كلما وجدنا المقعد شاعرا ولم نر أصابع العازف

يوقع  ،"نسّم علينا  الهوى من مفرق الوادي "

الرحيل حالات  انكسار النفس على صفصف الذكرى 

انتظار

  كان سيمتلئ بالعنّاب والسفرجل والرطب  البلدي

لكنّ حافلة تعطلت عند كثيب رمل 

فلم ياتنا الحادي بالموال الجديد  

سمر

 كان سياتي به نهر بعيد لا نعرفه 

لكننا نسمع حفيف موجه وترنم صياديه 

لكنّ عاشقا نكث  عهده ولم يكتب  على سمك الوقت 

الله معك ياهوانا يا مفارقنا 

قصيدة كان وعد بها ملاك الشعر امراة 

تمعن في غسل شعرها في مطر لم ينزل بما يكفي 

فبقيت ظفيرتها نصف ممتلئة

والنصف الفارغ امتلا  بالدمع 

الرحيل حالات  من أحوال  صوفية غرباء

وقفوا حفاة على الرمل 

بانتظار قمر

 يخبرهم عن محبة الله التي لا حدود لها .

فوزية العلوي

الان  إلا ثلاث دقائق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال