الشاعرة : نادية محمد


 ماسحة الأحذية بوجهها

 الموسوم بعلامة أنتظر 

تقلب عينيها بين المارة 

تطرق فرشتها الكبيرة

 على صندوقها الخشبي

 الذي يحمل أحذية العالم الملون

بالصبغة السوداء

فوق علبتي ،،الورنيش  ،، البني والأسود

  خرقة  التلميع تتلوى من خشونة الوقت


بعين زائغة كهرة تهز ذيلها

 تتمسح بين ساقي المارة 

حتى تمد لها الأيادى ببقايا  ،،الساندوتش،،


كلما مر عليها حذاء منكمش 

ك أرنب جائع  ينزوي في العشة ينتظر 

أو قد علا ه  تراب الطريق

كزجاج السيارة الذي لطخته أيادي الصغار

  تزيد صوت الطرق

 حتى يتنبه صاحبه لفرشتها

 فيرفع الحذاء فوق الصندوق 

يرفرف قلبها المنهك من الجوع 

تروح وتجيئ بالخرقة المبللة ،، بالورنيش ،،

فوق الحذاء

لا تتركه إلا حينما يشبه العروس

 بليلة الزفاف بعد حمام مغربي .


نادية محمد 

مصر 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال