الكاتبة: فاطمة الزهراء عبدالله كامل


 مصباح الديْجُور 


أبٌ ثانٍ في العائلة، أعظم نعمة حظيتُ بها، أمنٌ لا يشوبه خوف، بسمةٌ لا يلتبس بها حزن، جدار لا يميل، جبلٌ لا يهتزّ. 

أيا حبيبي، أيا سندي في هذه الدنيا، أيا عوني بعد الله، شمعتي التي أوْمَضَتْ دُجْنَةَ حياتي. 

وصلتَ إلى نهاية الطّريق الأوّل؛ وقريبًا ستبدأ ببداية الطريق الثاني، أعياكَ السّهر؛ فتجَشَّمت كلّ لحظة تخاذل وتراخٍ كانت دافعًا لتعاظمكَ، وبلوغك هدفك. زرعتَ بذرتك في أرضك، وها قد أصبحت شجرة بثمار جميلة كلّها ثمار نجاحك، نلتَ مرادك يا شمعة الدّار، ورفعت رأس والديك.

ما زلت أذكر تلك اللحظة التي هتفتَ بها في الفصل الثالث بحصولك على مجموع (98.99)، وحصولك في المجموع النهائي على (98.52)، وبكاء أمي وسجودها لله! ووالدي عندما جاء راكضًا هاتفًا فرحًا: "مبارك يا بطل"، والدي وتاج رأسي؛ ربيتَ وعانيت ونلتَ، فدائمًا ما تقول بأن ثمرة جهدك ستكون ثمار نجاح وتميّز، وكنتَ دائما ذا ثقةٍ ببلوغِ نور عينكَ هدفه. وأمي ونبع حناني، كنتِ دائمًا قلقة؛ لكنّك كنتِ تردّدين باستمرار "إنّ الله سيعطي كلّ من اجتهد"، ووثقتِ ببطلكِ؛ فكان في محلّ هذه الثقة، أباركُ لكما تربيتكما.

 وفخورة بكَ يا محمدي.


الكاتبة: فاطمة الزهراء عبدالله كامل

تعليقات

  1. مبروك مبروك مبروك عليكى يا زهراء نجاح محمد بتفوق وان شاء الله من تفوق إلى تفوق وربنا يبارك فيكم جميعا ويجمع بينكم في خير وعافية وستر من الله دائما

    ردحذف
  2. ما شاء الله علي الكاتبة العظيمة مبارك يا حمودي يا رب دايما في تفوق يا قلب خالتو

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو