ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو


 اتذكر مرةً يا آران إنك اخبرتني

كم كُنتِ عنيدة يا اواز ، وكم تعبت في الحصول على قلبك 

لقد اتعبتِني حقاً في سبيل أن تبادليني الشعور

اخبرتك مفتخرة بغبائي : وهل تظنني هينة 

- إذاً كيف أُعجبتِ بي ؟

- كل مافي الأمر انك كُنت تروي لي القصص وترسل لي اقتبساتً وتبدي رأيك فيه ، كُنت تخبرني عن حبك وهوسك للكتب ، تخبرني عن الشعراء وتتكلم لي عن الكُتابِ ، حينها عَلمتُ بأنك تناسبني ، وبدأت مشاعري تكبر تجاهك .

- الآن انت تعترفين بنفسك إنك هينة جداً 

- كيف ذلك ؟

ابتسمت لي ابتسامة خبيثة وانقلبت ملامحك لشيطانية قائلاً : بكل بساطة ، هل افعل كل هذا الآن ؟ 

-لا ..

هل اسهر لِما بعد منتصف الليل وانا ابعث لكِ اقتباسات لجبران الذي تحبيه ؟

-لا ..

 هل لازلتُ اشرحُ لكِ قواعدٌ من كِتاب قواعد العشق الاربعون ؟

-لا تفعلُ

هل لازلتُ اتحدثُ لكِ عن ادهم الشرقاوي واعمالهِ الأدبية ؟

انا متلبكةّ : لا .. لا اظن

- أترين كم انتِ هينة ! اترين كيف ضحكتُ عليك ! 


علمت وقتها من خلال نصوصك على الانترنت بِحُبك للكتب والكتابة وهوسكِ بهن

فأنا بكل بساطة بدأت بالتمثيل بحبي للكتب ، لأجذبك نحوي ، ومن ثم تبادليني بالمشاعر ، وفسحتِ لي المجال لأجل ان استهزئ بك الآن ، فاسمحي لي ايضاً يا سيدتي بأن اخبرك بأنك هينةٌ جداً

 

لم افهم كيف لرجلٍ خبيثٍ مثلك الاعتراف بمثل هذه الافعال ، وكيف لغبية مثلي البقاء رغم اعترافك بالمكر ؟ كيف لي ان اظن بك رجلاً يا آران ، وانا كُلما سمعت عن الكيد العظيم اتذكرك ؟!

لأي درجة خبيث انت بحيثُ تجعلُ فتاةً تفتخر بها عائلتها ، بأن تظن بنفسها إنها غبية 

كيف لبائس مثلك أن تجعل فتاة تقرأ لجبران منذ صِباها بأن تكرههُ 

كيف لمتنكرٍ مِثلك ان تجعل فتاة تكرهُ العشق وقواعدها رغم إنها لم ترى شيئاً منهُ

ولا حتى معك .


#ما_قبلّ_منتصف_الليل


روز ميرزو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم