الشاعرة : فاطمة الأحمد


 على رسلك أيتها الشمس

فالصباح قد جاء ليشرب الشاي 

في ظلال الشرفة المطلة

على حديقة أمي

أمي التي زرعت بيدها السمحاء

ابتسامة ربيع  دائم 

على ثغر كل الورود

حتى تجاوز الحديقة

وطال كل الفصول


ابتعدي أيتها الريح

فجدار أبي ما زالت متيناً

رغم الثقوب..

أبي الذي حمله لوحده رغم ثقله

 بيدي قلبه الناحلتين

حتى نتكئ عليه

لم يشكو أبي قطُّ

لم تسقط من عينيَّ أبي دمعة

رغم الألم


تريث قليلاً يا ساعي البريد

فبريد الله قد أتانا

رسائل محبة على جناح أول شعاع

هبط بتؤدة على وجه وردة حمراء

فقبل خدي الوردة

ثم تغلغل كينبوع دافئ..

 في رحم الكون


فاطمة الأحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال