الشاعرة : راما دحدوح


 كل الذين عرفتُهم

لم يتركوا قلبي وشأنه

كثيرون 

حاولوا التحرّش به

وأكثر  

أولئك الذين أرادوا

فضّ سكونه 

لكنه

كان يرفض الغرباء دومًا

لم تكن الوحدة يومًا 

بهذا السوء،

ولا وطأتها شديدة 

كصخرةٍ تسقط فجأة

على رأسك

لكن الليل كعادته

يتقن تضخيم الأشياء

فيصير الفراغ حولكَ أكبر،

والخوف أكبر،

والصمت أكبر،

ووحدها الزاوية التي 

تختبئ فيها

تصغر أكثر وأكثر

وتنكمش 

إلى أن تصبح

بحجم قلبكَ الحزين!


راما دحدوح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو