الشاعرة : هيلانة الشيخ


 - لمَ تبكين يا مريم؟ لماذا كلما اقتربت منك تجهشين بهذا البكاء المميت كأني أمزق بدنك؟

- تريد معرفة الحقيقة ؟

- الحقيقة ولا غير سواها أتوسلك.

- لأن شهوتي تغلبني أحاول فلا أستطيع الوصول، صوته يتردد عاليًا عاليًا جدًا فيحجب كل صوت سواه، رائحته كثيرة كثيرة تخنقني لا أستطيع التقاط أنفاسي، طعم جلده يغلي داخل معدتي يغلي بشدّة، يداه تلتفان حول رقبتي أشعر بكل ثقله فوق صدري، عيناه تحفران وجهي، يراقبني يجلدني يمزق داخلي لحمي، لا أحتمل هذا الألم، مؤلم يكبر ويكبر أكاد أنفجر فأبكي من من شدّته، لا أستطيع تجاهل وجوده كلما اقترب من جسدي رجلٌ سواه.

-أ لهذا الحد تعشقينه؟

- بل أكثر، شعور أكثر وأكبر من العشق، شعورٌ بالكراهية المدمرة، أكرهه وأكره كل رجل يحاول مضاجعتي أو الولوج داخلي، أشتعل لدرجةٍ أكاد أتفحم عندها.


#قيد_الكتابة


هيلانة الشيخ

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال