قد أبدو متوهمة... /بقلم / مي عطاف


 قد أبدو متوهمة أو ما جرى محض صدفة ..


لكنكَ وأنت تمارس الحياة وبيننا المسافات سلبتني مني ..رحتُ أفكر بك ، وامارس الحياة معك ..الآن نهضتَ من سريركَ شبه عارٍ ..جلست على حافة السرير تنظر للنصّ الذي كتبتَه آخر الليل ثم نمت ..أنت مثلي أشتاق لنَصكَ الذي كتبته البارحة ...تقرأه وتضعه وقد امتلأ قلبك مثل قلبي فرح ...أحرك ُقهوتكَ بيديكَ ..وأمضي يومي بأني أنتْ ... ولن أخجلَ لو دخلتُ معك الحمام وأنت عارياً  سأكتفي بسكبي عليك .


أعرف أني لست على مرمى قلبك ولا هدفاً لعينيك  ، ولا تعرف عني سوى نصاً أعجبك فوضعتَ له أعجبني ...فصار أحبُّ نصاً لقلبي وعدتُ وقرأته بعينيك .. ومرة تلو مرة أسأل كيف قرأهُ .. وما الجملة التي أحب .. أيّ شعور انتابه ..هل عرف أن نصي يعنيه ...كهذا النص الآن .


لم يعد اليوم يمشي على الساعات بل تحدد الوقت بحلمي بك ، كأن أقول

 نمتُ عند ساعة وجهينا المتقابلين على وسادة واحدة .

اتصلتْ أمي عند ساعة وقفتَ خلفي و زنرتْ يداك نهداي .

قرأتُ الرواية  عند ساعة رأسي على كتفك وأنت تقرأ  الشعر .


أعرف أني غريبة لا بل مجهولة لديك ولا تعرف عني سوى نصاً بطله حبيب  ..وربما قرأته بحياد ووضعت أعجبني  باردة لكنها  أثلجت قلبي ونورت في داخلي درباً  ...حلمتُ بك تسير عليه قادما إلي .


في المساء أنظر للنقطة الخضراء قرب اسمك كأنها  شارة عبور لخيالي أمارس جنوني معك ..أقرأ نصوصك بكل أوضاع الحب ..وأتشهى حضورك ، ثمّ ...

يدق قلبي سريعاً فقد سبقني بعينيه وقرأ رسالة منك تقول :

نَصكِ جميل ... شعرت أني أتجول وأكتبه معك .


قد أبدو متوهمة  ....فهل لكزه النص ...أم غمزته الكلمات ....أم استحضرتُه كروحانية طارت روحي مني لتمسك يد روحه ...و جاء إلي يتجول معي بالنص .


لعله يقرأ هذا النص ....وهو اللبيب ..فيكتب نصاً ، يلاعبني به الغميضة فنختبئ خلف الكلمات ثم يجدني وراء كلمة : أحبك  .


#مي_عطاف 


#يا_أنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو