يا جبرتي.../بقلم/ رواء جواد


 يا جبرتي 

بحضنك يلتئم شرخ الوداع 

بوصلك يُراف بَدَني المنخب بالذكرى 

بماكنة الخياطة ألبست الوزير والكادح

أتعجز يداك أن تلبسني ثوب العافية؟!

أين أفر من طيفك؟

كلما تسللت إلى الفراش صفعتني قصة قبل النوم 

كلما غفوت وخزتني لحيتك 

هذا العالم ضيقٌ جدًا 

يمكنني رؤيته من ثقب إبرتك !

أقبل لتجتمع سريرتي

لأعود حاضرًا 

منذ أن أفل بكم القدر 

والروح تهرول نحوكم 

تاركةً جثتي بزمكان واحد 

كلما أردت كتابة شيئًا جديدًا 

ترجعني صوركم عنوةً

ملَّ الاطباء من رؤيتي 

وأمي من كثرة نومي 

والأصدقاء من نصحي 

وجسدي من المهدئات 

أقبل لتتسع حدقة الرضا 

لأهجد بحضن الأمان

لأرى الكون قوس قزح 

لتعود شفاهي بيت عصفور 

لأتلذذ طعامي 

وأرتاح بصلاتي 

لتعود السكينة طبعي

لتمتطي الروح جسدي

فهذا البعد حال بيني وبين الأشياء الجميلة 

وصرت أرى العالم بلونٍ واحد 

لون وجهك الشاحب.


رواء جواد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو