| أرشيف من أوركيد ../بقلم / الكاتبة ليلاس سحلول


 || أرشيف من أوركيد ||


    في ليالي أيلول عادت أوركيد تلملم الأوراق المتساقطة لتشعلها بلهيب النَّار وتحوّلها إلى رماد وتقوم باقتلاع قناع السيرك الذي اختبأت  خلفه مدّة طويلة...

 ملقيةً  به  في أحشاء الوادي، بعد ذلك تقابل أيلول كولادة للحياة

 لكن ما يجهله الكثيرون أنَّه كان بين الموت و أوركيد شعرةً لأنها كانت عالقة على حبالٍ تتمزَّق إرباً وهي في طريقها للوصول إلى برِّ الأمان ...مغمضةً عينيها مسلِّمةً نفسها للسماء، غير مدركة إن كانت ستنجو منها... وبقدرة إلهيَّة نجت ... لذلك اتخذت أوركيد قراراً بأن ترسل لصديقتها أرشيفاً كاملاً للذي يدور بداخلها بعدما أوقِظت من المخاوف التي تشبه حدّ السيف.

فأخبرتها صديقتها بضع كلمات بسيطة وكانت كالكنز بالنسبة لها :

_ القمَّة بانتظارك يا أوركيد لا تلتفتي للخلف.... أمامك مستقبلٌ يشبه وجهك الضحوك.

_ أوركيد ... هناك من ينتظرك بابتسامة معانقاً روحك الهادئة. ...

جميعنا هنا بانتظارك...

تلك الكلمات غمرت أوركيد بلطف والذي مضى أصبح لها بمثابة مقتطفات تعود لها بأوقات مخصصة للضحك ...

كان مجرد أرشيف لصديقة قلبت الموازين رأساً على عقب لأنها ببساطة تحمل الكثير من الصدق والإيمان ...

 لذا قابل الحب بالحب دائماً ،ففي النهاية ستكون أنت المنتصر واترك العجرفة والخبث لمن يهواه ستعود عليه يوماً ما في الوقت المناسب

#ليلاس_سحلول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال