كنتُ أرغبُ.... /بقلم / لينا مزالة


 كنتُ أرغبُ في أن أشبه أمّي بشدّة 

فشرعتُ في كتابة الشِّعر،

أخذتُ قصائدها و حفظتُ الكلمات التي ما كنتُ أعرف معناها ثمّ كونت جملا كثيرة بها..

بغتة توقّفت أُمّي عن تأليف القصائد و  منذ ذاك اليوم

صرتُ أصفن في وجه الام الكُبرى

و أتساءل ! 

هل أتبعُ السّماء لأنّها عالية على إبتئاسي

أو ألحقُ بالموج لأنه أعمق من مَماتي ؟


هل أدعُ الجموع تتوغل في رأسي 

و ترى أنّني لا أفهمُ داخلي  ؟ 


هل أُعامل لغتي مثل جثّة 

لا تقوى على إنجاب شاعرة ؟  


هل أجازفُ بهويتي من أجل 

قصيدة تفوح منها رائحتي ؟ 


هل أسمحُ للجماد بأن 

يستوطِنني

كما تفعلُ الآن

الحُروف الابجديه؟ 


هل أُكمل ما تبقى من حياتي 

بوجهين 

واحدٌ يبكي

و الاخر 

ينحَت النواح!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال