رَبّاه .. خُذْ بيدِه.../بقلم/ ندى وردا أوراهَم
رَبّاه .. خُذْ بيدِه
دع الرّيح تهدأ قليلاً
كي تمرّ روحُه و تصل إليَّ بسلام
قد أودَعها أمانةً لدي
و يا ثقل الأمانة
حين تفتديها الرّوح
و يصونها العمرُ أضعافاً و أضعاف..
ربّاه..منذ زمن غادرني فؤادي إليه
مثل سنونو مهاجر أضاعَ طريقَ العودة
في الربيع ..حين غفَل عن سرب المهاجرين
مثل جندي عسكري هرب من وحدته العسكرية
و اتّهم بالخيانة العظمى
و هو الذّي غلبه الحنين
و أثاره العشق ليلاً
فحملَ الشّوق معه سِراجاً و مضى ..
كم انتظرتُه يا إلهي
و كم عاتبتني دمعتي على فراقه
كم أمرني جسدي أن لا يهزمني الوهن في غيابه
رَبّاه.. مازلت أدهنُ على جبيني زيتَ الميرون
و أستنشق بخور المزامير و الأسفار
و أحمل صليبي و أتبعك ..
فأجراس الكنائس توقظُ فيَّ إحساساً يبشّرني
بأنّه بخير و أنّ يدَك تبارك روحه التّي هي أمانتي ..
ندى وردا أوراهَم
تعليقات
إرسال تعليق