في رحلتي...../بقلم/ عبير سليمان
في رحلتي من أرض الحزن إلى مدن الفرح المزعومة
وجهكَ هويتي في كل المطارات
و عناقك حقائبي المفقودة ..
**
انظر إلى ذاك الطفل اليتيم
ذي الملابس الرثّة
والعينين الحزينتين
الجائع
البارد؛
إنه قلبي
حين
تسافر
**
طيفكَ باقٍ هنا
يشرب القهوة
قربي على الكنبة،
طيفك مِثلك
يحبّها "مُرّة "
لكنه يبالغ
حين يرش على وحدتي
من زجاجة عطرك..
**
أن أكمل الرقص وحدي
بخطوات الشعر و المجاز;
حيث لا عاشق يرافقني
لا تانغو
لا جاز
إلى أن ينطفئ وجهك في قنديلي
ويشتعل النسيان..
أو أن أحبك بعيدا عنك
أو أن أظلَّ معك دونك..
**
لم نعد متلاصقين كما كنا؛
هو في أقصى يمين الحزن
و أنا في أقصى يسار الخوف
كلانا يفتش عن مقص
نفضّ به
اشتباك ظلّينا السياميين..
**
كُلما ابتسمتَ لي أقرصُ نفسي؛
على الأقل:
وجهكَ حقيقيٌ مثل أحلامي
**
يأتي وجهكَ أحياناً على هيئة مطر
أخزّن ماءه الحلو لأصير عذبة،
يخالني الناسُ فراتاً فأضحك في سري:
أنا من وُلدت مالحةً كبحر ميت
*من "القتلى يطرقون الباب"
عبير سليمان
تعليقات
إرسال تعليق