عـودي..../بقلم/ عصري مفارجة
عـودي
فأبوابُ المدينـةِ مُغْلَـقةْ
والأرضُ من كلّ الجهاتِ
مطوّقـةْ
من أين جئتِ
وكيفَ زرتِ ديارنا
وعلـى الطريـقِ كمائنٌ
متفرّقـةْ
يا حبُّ
هذي الحربُ لا قلبٌ لها
سـفّاحةٌ ، أنيابهــا
كالمطـرقةْ
لا تعبثـي بالنار ليس يهمّها
حجـرًا تدوس أمامهـا
أم زنبقـةْ
عودي
ففي بعض العنـاق تفرّق
مـرّ وفي بعض الفــراق
معانقـةْ
قالـتْ:
ذكرتكَ يا حبيبي خلـوةً
والليـلُ يمشي حافيًا
في المنطـقةْ
سـهرانة عينايَ بين قذيفتين
ودمعـةٍ فــي الانتظـار
معلّقـةْ
وأنا
أصـبّ هواجسي في راحتي
كأسـًا من الحـزن القديم
معتّقـةْ
أرقٌ
يهاجمنـي بكلّ جيوشــهِ
فاستشهدتْ بنتُ الجفـون
مؤرّقـةْ
وذهبتُ
في أرضِ الخيالِ وحيدةً
ورجعتُ من دنيا التخيّل
مرهقةْ
وكأنّ
في حبلِ الحنيـنِ تعلّقتْ
عينايَ راجفـة الرّؤى
كالمشـنقةْ
ماذا سيحدثُ
لـو فديتُـك مـرّةً !
سأموت فيكَ شـهيدةً
أو عاشـقةْ
عصري مفارجة
تعليقات
إرسال تعليق