أتخيّلكَ مع فتاةٍ أخرى../بقلم/ دلع دواد


 أتخيّلكَ مع فتاةٍ أخرى

لا تكترثُ لرمشكَ الساقط 

ولا تحصي نجومكَ ليلاً

حتّى أنّها لا تعير ذبول عينيك اهتماماً. 


فتاةٍ لا تسابقَ الليلَ أبداً كي تصبحَ على وجهك

ولا تغارُ من عطركَ الغافي فوقَ عنقك

تصبُّ نكدها على رأسكَ باستمرارٍ

وتطالبكَ بأتفهِ الأمورِ كي تشعرَ بأنوثتها. 


يصعبُ عليّ تخيّلكَ مع سواي

تقطفُ أزهارَ بساتينكَ دونَ أن تُنهَكَ برويها

وتغفو بين رموشك دونَ أن تثابرَ بعدّها

عندما تحزنها ترى هل ستصفعكَ بكلماتٍ قاسية،

أم ستبكي كما كنتُ أفعل! لا أظنّها ستفعل. 


أتخيّلكَ مع فتاةٍ لا تحبّكَ

لا تربّتُ على قلبكَ في ليلةِ امتحانكَ ولا تذيبُ الشموعَ لأجلكَ

كما أنّها لا تكلّفُ نفسها عناءَ مواساتكَ على درجةٍ ناقصة.

فتاةٍ لا يهمّها من تكون ولا ترى نفسها بإنجازاتك.


أتخيّلكَ مع فتاةٍ 

لا يزهرُ قلبها بكلمةِ "أحبّكِ"

ولا تداوي جروحها الورودُ والقُبَل

فتاةٍ سحطية ما إن لاحَ لها وجهُ الصباحِ

ترمي بقمرها على الهامش.


دلع داود•

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو