حروبٌ صامتة... /بقلم/ راما الرفاعي
"حروبٌ صامتة"
على ضفاف الذاكرة استوقفني منظرٌ مُلفتٌ وجميلٌ، جاذبًا جوارحَ الروح نحوَ إشراقهِ الفَتّان ..
إنه الحب بتفاصيلهِ الأنيقة، التي تَبثُّ في ثنايا القلب بهجةً رقيقة ..
فنبيذُ شوقهِ نارٌ وارتواء، ورحيقُ ورودهِ للوَجدِ احتواء ..
هكذا الحب فطريُّ الطِّباع ..
مدينةٌ تحتلُ الدجى في غَسقهِ، لتنتشل الأَعيُنَ من سُهادها الليلكي، وتوقظَ كواكبًا ترنو بجموحها لأقصى السماء ..
أَعسانا نتبرَّأُ من تلك النجوم، تاركينها كي تحتضر؟!
أَعسانا نتجرَّدُ من معطفِ لهفتنا العمياء للحبيب ..
ونعتنقُ الكُره واقِيًا مَصقولًا بفولاذِ الجحيم ..
لربما يأتي يومٌ نَجد فيه الروحَ قد تمزّقت عند أعتاب الحنين ..
لا نرتجي فيهِ أملًا، وإنما الخشيةَ من ركوبِ أمواجِ الحُبِّ هي من تُبعدنا عن وجهتنا الأصلية ..
فننسحب من معاركَ جمَّةٍ خُضناها بصمتٍ واحتراق ..
لنكتشف غرقًا عِشناه في أعماقِ المستحيل ..
#راما الرفاعي
تعليقات
إرسال تعليق