كذبك حلو..../بقلم/ حنين متوج
كذبك حلو
وقد يتناثر الشّوق في قلبي الّمسكين لرجوع تلك اللّحظات الجّميلة الّتي عشتها معك لدقائق وساعات ، كنت أعلم إنك مخادع، منذ أن نظرت إلى وجهك لأنّني خبيرة في علم النّفس ،كما هو الّمعروف أنّ لديّ قدرة على قراءة الّوجوه لكنّني كنت فاقدة للإهتمام، والّحب في ذاك الوقت، وأقول: أنّني لا أستطيع أن أكمل يومي بدونك ،وبدون أن أرى وجههك الجّميل، ولكن ها أنا اليوم أمضي حياتي بشكل طبيعي وكأنّه لم يحدث شيء ،فكلانا لم يكن صادقاً أنا لستُ صادقة في كلامي الّذي نطقته ،وأنت لستَ صادقاً بوعودك وبتراتيل الحّب الّذي قلتها لي ،فأنا وأنت كنّا نبحث عن الّحنان والإهتام لا أكثر، لأن هذا الزّمان اللّعين ذهبَ بقلوبنا إلى الشّتاء ووضعه ضمن كتل الثّلج البيضاء ،فتجمدت قلوبنا وماتت مشاعرنا ولكنّنا لم نفقد الأمل، وحتّى إنّنا أضفينا أشياء وأحداث لم تكنْ موجودة لنشعر بدفئ المشاعرعلى الأقل، مثل إنسان يطوي يديه، ويضعهم بالقرب من فمه، وينفخ عليهم ليخفف من برودتهم ونحن مثله تماماً.
هو يعلم أنّه إذا أبعد يداهُ عن فمه سيعود الّبرد اللعين وينال من يده ،ونحن نعلم إذا كشفنا حقيقة مشاعرنا وكلامنا سيرجع قلبنا إلى الثلج لهكذا نعيش الّكذبة ونحلم كأنّها حقيقة .
علمت أنّك لم تكون لي منذ أن قلت :لا أستطيع أن تكمل يومك بدوني، وهاهو الآن مضى على لقائنا ثلاثة أيام وأنت أكملت يومك بشكلٍ طبيعي وأنا أيضاً .
أصبحت الّكذبة شيءجميل في حياتنا .
وداعاً أيّها الوفاء فلا مكان لك بيننا .
وأهلا بلأكاذيب فكم إنك مُرحباً بك في قلوبنا .
كذبك حلو ،وشو حلو لمّا كنت شي كذبة بحياتك .
#الكاتبة :حنين متوج
تعليقات
إرسال تعليق