|| ضباب سوداويّ .. /بقلم/ ليلاس سحلول


 || ضباب سوداويّ ||

ساعات قليلة متبقية والأحلام تتحطم  لم يتبقى منها إلا الرماد

ركونٌ يغطِّي المكان والموت الروحي يآكل جثماننا

ذاكرة فارغة.. وجع عشوائي مختبئ بين هشاشة الأغصان وخفِّة أوراقه ..

 الطرقات مضلَّلة والضباب يخفي المرض المستوطن بخفقات قلوبنا محاولين علاج قبح القلق الرماديِّ ،تكبلنا أشباحٌ تعرف طريقنا الذي نجهلهُ حاملةً معها خفافيش ك مفتاحٌ يتسلل عمق المكان المتوجّهين إليه ..

ذاك المكان مليء بالرسائل الفارغة وكأنها إشارات ودلائل مجهولة الهويَّة لم يدرك مارسيل ماذا تعني على الإطلاق الأمر الذي زرع الخوف أكثر   ..

_ والآن ماذا ،هل سينتهي بك المطاف ؟

_مارسيل :لم ينتهي بعد يا صديقي ،إنه مجرد ضباب فاحم يكبت أنفاسنا قبل أن يغطي الأرجاء.

_لكن يا صاح أقدامك عالقة ، كل شيء سينتهي في هذا المكان  ..

_كانت عالقة لحين عانقت عمق الحلم وأدركت معنى الرسائل الفارغة عندما سمعت أصوات صريخها تلملم حروفٌ ضائعة متبعثرة 

خاشية أن تتكرر حادثة العام الماضي التي وصلت إلى انتحار فتاة على محض ذاك الطريق 

كل من يعرفها يؤكد بأنها لم تنتحر مؤكدين بوجود شيء مجهول في ذلك الطريق السوداوي ، اعتقد المتبقين بأنها خرافات عابرة لتخفي أثر  الحادثة  

تلك الفتاة كانت شقيقة مارسيل ،لم يدرك أحد ذلك الخبر محاولا إخفاءه ليبرهن حقيقة الحادثة بطريقة أو بأخرى بعد أن فقد الأمل من القانون

الذي طالب بإلغاء المحاكمة لأنها تعد جريمة انتحارية بقانون رقم 528 الصفحة السابعة...........


الجزء الأول من قصة ضباب سوداوي

#ليلاس_سحلول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال