يجلس وسط بقايا... 🖤 بقلم 🖤 سِدْرَة مُحَمَد نَعِيم عَابدِين


 يجلس وسط بقايا السجائر في غرفة مغلقة

ناظراً الى القمر الذي لطالما أحبته

مع ذكريات تخمرت كالنبيذ بين يديه

 ذكريات لصورها لضحكتها لكل حديث قد جمعهما ...

يصارع طيفها بروح واهنة مليئة بالندوب التي خلفها رحيلها

أجراس الكنائس تقرع في قلبه و قلبها  عبد مسرف لا يبالي.....

قبلها كان يظن الحب خطيئة 

لكن الكفر في عينيها الملائكيتان كان شهياً

عيناها الواسعتان اللتان قيدتاه حبا اليوم بات جرحه بوسعهما

كان يخيل له عند النظر فيهما ان الله لم يخلق أعمق منهما شيئاً و الآن بات يدرك أن مصابه برحيلها يفوقهما عمقاً ...

تلك الحفرة على وجنتها باتت مرقداً غير سالم لقلبه الذي مات، بعد ان كانت منهلا لسعادته....

حين أحبها لم يكن يعلم انه يستعصي على  النسيان ادراك انثى مثلها

و  لا حين كتب النهاية لما بينهما و أكد حتمية الفراق...

اليوم بات وجهها يعانق مخيلته من كل الجهات 

وهو لا يطال عناقها  

لا يمكنه حتى اقتراف الأمل بعودتها

فقد أنهى كل خير بينهما و أحرق الحب بجبروته ...

سيعيش على ذكراها خائبا الى الأبد

سيبحث في كل امرأة تمر به عنها 

سيحياها حلما ابديا ان كان لقياها واقعا غير ممكن....

تلك الجميلة بلا نظير ستبقى جرحه الأبدي المستحيل شفاؤه....


_ سِدْرَة مُحَمَد نَعِيم عَابدِين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال