قَد نلتقِي... ♥️ بقلم ❤️ رغد فادي سقير
قَد نلتقِي..
قد تجمعُنا صدفةٌ جَميلة..
أو رُبَّما قدَر..
...
قد يجمعُنا طريق طويل..
وقتٌ ضئيلٌ..
و لا ألمحُ مِنكَ سِوىٰ القليل..
...
في إحدىٰ المطاعِمِ..
المقاهي..
أو معاذَ اللهُ إحدىٰ المُستشفياتِ..
قد يجمعُنا ازدِحامُ بلادِنا حَبيبي..
رُبَّما في إحدىٰ الحاْفِلاتِ..
...
قد تعرِفُني ..
قد لا تعرِفُني ..
قد يجتاحُني الحنينُ إليكَ..
قَد..مهلاً،مهلاً..تِلكَ لا تجوزُ فيها القَد..
حتماً..
و طبعاً ..
سَيجتاحُني كُلُّ الحَنينِ إليكَ..
...
لكِنْ ..
قد يتلاصقُ كَتِفَينا،و لا يتلاقىٰ كفَّيْنا..
و قد ..
قد يَتقاطرُ دمعيَ من مُقلَتَيَّ..
أو رُبما تَثني شفتاْي ابتسامةً..
قدْ نلتقي..
و رُبما يكونُ آخِرَ لقاءٍ..
أو أنَّه للقاءاتٍ عديدةٍ هذا اللقاءُ يكونُ علامةً..
...
قد نلتقي يا غائبَ الرُّوحِ ..
قد نلتقي ..
قد تجمعُنا حديقةٌ خلابةٌ..
مدينة ملاهي ..
أرجوحةٌ يتأرجحُ عليهاْ طفلَينا..
عفواً،أقصدُ طفلتي،طفلُكَ..
و ليسَ طفلَينا ..
لكنِّي مؤكَّدةٌ،التَّأكيدَ كُلَّه..
ستكونُ حبيبي أباً رائعاً..
ستكونُ أفضلَ أبٍ أنتَ،في أنحاءِ كونِناْ الواسِعِ .
و قد لا نجتمعُ ..
يجتمعُ طفلتي،و طفلُكَ..
كما اجتمعْنا ..
يُعادُ التاريخُ ذاتُه(تاريخُنا)..
فَـدُنيانا ليسَ فيها استحالةٌ..
في إحدىٰ المدارسِ الحكوميَّةِ رُبما ..
أو حتىٰ عبرَ رسالةٍ ..
...
لكنْ ..
لكنْ ..
و إنْ التقيْنا،أو لم نلتقِ..
صدِّقْني،سأُعلِّمُ طفلتي يا مُرهِقي..
ألَّا تكونَ كأُمِّها..
حنونةٌ حدَّ السَّذاجةِ..
ألَّا تغويها،ألا تُغريها..
بضعةُ كلماتٍ لطيفةٍ،أو دباجةٍ..
...
أمَّا أنتَ،علِّمْ طفلَكَ كلَّ ما فيكَ..
غذِّهِ حليبَ تفاصيلِكَ،و عاداتِكَ منذُ الصِّغرِ..
عدا جبروتُ التَّخلي،أرجوكَ..
فجبروتُك جعلَ منكَ بشرياً قاسياً كالحجرِ..
...
هذا الزمانُ ..
زمانُنا حبيبي..
لا يحتاجُ جيلاً كالحجرِ..
يحتاجُ جيلاً حنوناً..
لكنْ ليسَ بسذاجةِ حنان(قدر)..
...
حنانٌ بقليلٍ مِن الرِّقَّة..
-القليلُ فقط-
-من رِقةِ وريقاتِ الزَّهرِ ..
-...
||رغد فادي سقير|| .
تعليقات
إرسال تعليق