الجائع والواعظ .... 🖤 بقلم 🖤 سجاد كامل


 #الجائع_والواعظ


في بداية الرواية

كُنّا في يومٍ مُقدس

تُسردُ لنا القصصْ

ثم نلتقي الخطب

ثم نسمع الطرب 

ثم نقرأ الفسيح

من رثاء ومديح

ومخاطب يصيح 

نحن أمة تجلت

وبالأخلاق تحلّت

يسقط الفارق بين

 المندائية والمسيح

نحن أمة مدنية 

قد نبذنا الطائفية

قد نبذنا العرقية

قام شخص وبثوب متهرئ

وبقول متجرئ

على الواعظ اللئيم

المتحذلق 

مرتدي الثوب الشميم

واعظ بأبهى حال


قام الجائع فقال

أيها الواعظ تمهل

أيها الواعظ أسمع

سوف أسأل سؤالا

جوابه ليس محالا

قال الواعظ أسأل

أيها الواعظ هلّا

قُلت لي 

الخبز مِمَّ يُصنع

هيّا قُل لي

هل علِمت الجوع يصرع

هل علمت معدة الجائع تجزع

ثم تلعن وعظك الرنان هذا

فتجيبك

الوعظ يسد الجوع بماذا؟


الواعظ: 

وهل أتممت كلامك

أم لديك شيء ما زال أمامك؟


- نعم أتممت كلامي


ثم أخذ الواعظ يقرع الجرس

فتجمع الحرس

فأعتقلوا المسكين هذا

 بحجةٍ

أنه من الواعظ تهكم

فأغلّوهُ 

وفي سجنٍ وضعوهُ

ومن شدة الجوع تقيء دم

فتألم

ثم مات

فصادر المعبد أرضه

وأكمل الواعظ وعظه


سجاد كامل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

عرفت فيك هيئة الانسان../بقلم/ مارييل تونجال