كلّما عاد والدي إلى البيت، تسابق إخوتي بفرحٍ إليه ليأخذوا نصيبهم من الحلوى، عدا ذلك الطفل الصغير، فقد كان ينتظر انفضاضهم من حوله، ليتقدم نحو يده ويشمها بعمق!
على شاطىء نهر "الفيزر" افرش طاولة لشخصين لي..ولمن ستأتي. على الطاولة قلبي... و وردة من لون دمي و بعض من سجائري المبللة باللعاب اجلس وحيدا.. بينما على الطرف المقابل.. عاشقان يتبادلان القبل لا أدري... كيف صارت الوردة الحمراء فراشة .. وتحولت سجائري إلى شموع وانتظرت ...ربما تأتي ولم تأتي. .. وضعت قلبي في حقيبة سفر وألقيت به... من نافذة الذكريات..! حسين السالم
اتذكر مرةً يا آران إنك اخبرتني كم كُنتِ عنيدة يا اواز ، وكم تعبت في الحصول على قلبك لقد اتعبتِني حقاً في سبيل أن تبادليني الشعور اخبرتك مفتخرة بغبائي : وهل تظنني هينة - إذاً كيف أُعجبتِ بي ؟ - كل مافي الأمر انك كُنت تروي لي القصص وترسل لي اقتبساتً وتبدي رأيك فيه ، كُنت تخبرني عن حبك وهوسك للكتب ، تخبرني عن الشعراء وتتكلم لي عن الكُتابِ ، حينها عَلمتُ بأنك تناسبني ، وبدأت مشاعري تكبر تجاهك . - الآن انت تعترفين بنفسك إنك هينة جداً - كيف ذلك ؟ ابتسمت لي ابتسامة خبيثة وانقلبت ملامحك لشيطانية قائلاً : بكل بساطة ، هل افعل كل هذا الآن ؟ -لا .. هل اسهر لِما بعد منتصف الليل وانا ابعث لكِ اقتباسات لجبران الذي تحبيه ؟ -لا .. هل لازلتُ اشرحُ لكِ قواعدٌ من كِتاب قواعد العشق الاربعون ؟ -لا تفعلُ هل لازلتُ اتحدثُ لكِ عن ادهم الشرقاوي واعمالهِ الأدبية ؟ انا متلبكةّ : لا .. لا اظن - أترين كم انتِ هينة ! اترين كيف ضحكتُ عليك ! علمت وقتها من خلال نصوصك على الانترنت بِحُبك للكتب والكتابة وهوسكِ بهن فأنا بكل بساطة بدأت بالتمثيل بحبي للكتب ، لأجذبك نحوي ، ومن ثم تبا...
تعليقات
إرسال تعليق