ليْلتها .... 🖤 بقلم 🖤 سمر الغانمي/تونس


 ليْلتها... التقيْنا في مُفترقِ الذكريات، قُرْب قوس الكبرياء بساحة العاصمة. رَمَقَنِي بنظرةٍ باردة... ونظرتُ إليه باستغرابٍ مُضْطربٍ.

كيف لم يركُضْ نَحْوِي مُسرعًا... ويَقْطع طريقَ اللّامُبالاة الفاصِلِ بيننا !!! كيف لم يُلوِّحْ لي بيديْه الراضخَتيْن لقسْوَتِي!!! كيف لم يَصْرُخْ بقيْدِ رجلٍ مُكَبَّلٍ بالحُبِّ... أنّهُ يَشْتَاقُنِي...؟؟ !!!

ظلَلْنَا واقِفَيْنِ... كلٌّ على حافّةِ نرجسِيَّتِهِ، لا أنا أقْبَلُ التّنازُلَ والنزُولَ من رصيفِ أنوثتي، ولا هو يشُقُّ طريقَ الفُحولة. طوّقَنَا الصمتُ وعَمَّ المكانَ بُرودٌ غريبٌ، ولفحَتْنَا رِياحُ الأنا الأعلى في غفلةِ زهوٍ وأنَفَة.

حَمَلْتُ نَفْسِي... وحَمَلَ نَفْسَهُ... ومَشَيْنَا في طريقَيْنِ مُختلفَيْنِ، وكُلٌّ مِنَّا يَجُرُّ روحَهُ المنْكَسِرَة من طَعْمِ عِناقٍ مُؤجَّلٍ.


سمر الغانمي/تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قَلبي كجسدٍ عارٍ.../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو

على شاطئ نهر الفيزر..... /بقلم/ حسين السالم

ما قبلّ منتصف الليل../بقلم/ الشاعرة روز ميرزو